رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون

يعقد رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في بروكسل ، قمة حاسمة هي الأولى له بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد وتستمر يومين، ويشارك فيها رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون. ومن المفترض أن تناقش سبل بدء إجراءات خروج سريع لبريطانيا من الاتحاد خوفا من اضطراب الأسواق المالية، كما سيسعى قادة الدول الأوروبية إلى بحث آليات التعامل مع "حدث خروج" بريطانيا لتجنب انتقال العدوى إلى دول أخرى.

وقد توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى بروكسل لحضور ما قد يصبح آخر قمة مجلس أوروبي له كرئيس للوزراء. ومن المقرر أن يلتقي كاميرون اليوم قادة الاتحاد الأوروبي في أول اجتماع بعد استفتاء يوم الخميس الماضي .

وإلى جانب نظرائه الـ27، سيلتقي كاميرون كلاً من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك. ومن المتوقع أن تتناول مباحثات كاميرون ونظرائه في اللقاء الذي دعا اليه البرلمان الأوروبي، تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الذي يطالب زعماؤه رئيس الوزراء البريطاني بالبدء في مفاوضات الخروج الرسمي في أسرع وقت ممكن

وقال مصدر في رئاسة الوزراء، فى تصريح إن ديفيد كاميرون سيستغل لقاءه بقادة أوروبا لحثهم على اتباع "نهج بناء" في المفاوضات على علاقتهم الجديدة

وعشية القمة وهي الأولى بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "نحن متفقون في هذا الشأن، لا مناقشات رسمية أو غير رسمية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون طلب خروج من الاتحاد على مستوى المجلس الأوروبي".

وكانت ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي. وقالت المستشارة الألمانية "سنقدم اقتراحا إلى زملائنا" رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد "لإعطاء دفع جديد" للمشروع الأوروبي "في الأشهر المقبلة". وأكدت أن الاقتراح سيشمل تحقيق تقدم في مجالات "الدفاع والنمو والوظيفة والقدرة التنافسية".

و اليوم أعلن حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون، أن عملية اختيار رئيس الوزراء ستبدأ الأسبوع القادم وتنتهي في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل على أقصى تقدير.