تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من الوصول إلي قائمة الإغتيالات التي شكلها تنظيم داعش

تمكَّنت الولايات المتحدة الأميركية عبر مكتب التحقيقات الفدرالي" FBI"،  من الوصول إلى قائمة الإغتيالات التي شكلها تنظيم "داعش"، وتضم أسماءً لمواطنين أميركيين. ولكن التحقيق اكتشف بأن هؤلاء المواطنين ليسوا مدركين حجم الخطر الذي قد يتعرضون له.

وعثر مسؤولو الأمن على أسماء لأكثر من 15 ألف مواطن أميركي – بمن فيهم معلمون وأفراد في الجيش – على موقع تنظيم "داعش" المشفر. وكان هؤلاء المواطنون ولا يزالون أهدافاً للمتطرفين والخلايـا النائمة التي تتطلع إلى نقل الإرهاب إلى السواحل الأميركية.

وحصلت Circa News على تفاصيل المستهدفين في نيويورك وتكساس وفلوريدا وكاليفورنيا. وبعد التواصل معهم، فقد تفاجأوا بأن أغلبهم ليس لديه أدنى فكرة عن نية تنظيم "داعش" الانتقام منهم. كما كان عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق في مكافحة الإرهاب تشاد جنكينز مندهشاً لعدم تزويد هؤلاء المواطنين بالمعلومات التي تفيد بأنهم في خطر.

 وتساءل جنكينز عن السبب وراء عدم إعلام هولاء المواطنين بالخطر المحدق بهم،  في ظل تنامي التهديدات مؤخراً على الأراضي الأميركية، سواء من جانب تنظيم "داعش" أو المجهزين للهجمات الإرهابية منهم. ففي الفترة ما بين الثاني من آذار / مارس و حتى نهاية أيار / مايو، كشفت حسابات تنظيم "داعش" المخترقة عن وجود ثماني قوائم للإغتيالات.

وتضمنت هذه القوائم أسماء وعناوين لنحو 70 من أفراد الجيش أو أفراد العائلة، منهم لحوالي 56 ضابط شرطة في نيوجيرسي، و 11 في تينيسي فضلاً عن 50 موظفاً فيدراليـاً و العشرات من سكان نيويورك.

وفي تكساس ، لم يكن هناك سوى إثنين فقط من إجمالي 24 مواطناً والذين كانوا على معرفة بإدراج أسمائهم في قائمة الإغتيالات. وأعربت إحدى السيدات من أوستن Austin عن فزعها بمجرد إخبارها بإدراج إسمها وأسماء أصدقائها في قائمة الإغتيالات، مشيرةً إلى أنهم يقيمون في عالم مختلف، بينما تعد الجالية اليهودية من بين الأهداف في المراتب الأولى للمتطرفين.

ولدى سؤال قوات الشرطة المحلية من قبل Circa عما إذا كانوا على علم بأي شيء يتعلق بالسكان الواردة أسماؤهم في قائمة الإغتيالات، فقد إعترفوا أيضاً بأنه لم ترد إليهم مثل هذه المعلومات. وقال كوربوس كريستي الناطق بإسم الشرطة إنهم لم يتواصلوا مع الجيش أو مكتب التحقيقات الفيدرالي، فيما قال المسؤولون داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بأنهم خططوا لإبلاغ كل شخص في قائمة الإغتيالات، حتى يكون الضحايا المحتملون مدركين للتهديدات المحتملة، ومن ثم يتم إتخاذ التدابير المناسبة.