هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزل الأسير محمد عبد المجيد أبريوش العمايرة، من بلدة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية، وأصابت 3 شبان بالرصاص الحي والمعدني، خلال اقتحام البلدة، كما دهس جيب عسكري إسرائيلي فتى أثناء تواجده في المنطقة، حيث وزرعت المتفجرات في المنزل المؤلف من طابق واحد، وفجرته، بعد محاصرته، ومنزل ذويه، والمنازل المجاورة في منطقة "واد سود" أحد أحياء البلدة الشمالية، وإخلائها من ساكنيها، ولم تعرف بعد حجم الأضرار بالمنازل  المحيطة.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير العمايرة بمساعدة القتيل محمد الفقيه في تنفيذ عملية إطلاق النار قرب معسكر "المجنونة" جنوب الخليل، مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، وكانت قوات الاحتلال سلّمت عائلة الأسير العمايرة قبل نحو شهر قراراً بهدم منزلها، عقب دهمه وتصويره،  والسماح بهدم المنزل من قبل المحكمة العليا،  بتهمة المشاركة بإطلاق النار .

وذكرت مصادر أن شابين أصيبا بالرصاص الحي وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال اقتحام الاحتلال لبلدة دورا، كما دهس جيب عسكري إسرائيلي فتى أثناء تواجده في المنطقة، ونقلوا جميعا للمستشفى لتلقي العلاج، وفي سياق متصل اعتقلت قوّات الاحتلال الاسرائيلي فجر الثلاثاء (16 مواطنًا) فلسطينيا في مداهمات واقتحامات نفّذتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة.

ففي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال الشبان: وسيم إبراهيم محمد بحر (16عامًا) ومحمد إبراهيم علي أحميدان أبو مارية ( 17عامًا) وعنان صدقي محمد اخليل (17 عامًا)، بعد اقتحام منازلهم، وأوضح بأنّه جرى نقل المعتقلين الثلاثة في جيب عسكري إلى مدخل بيت أمر ومن ثم إلى معسكر "عصيون" شمال بيت أمر، ليرتفع عدد المعتقلين من بيت أمر منذ بداية شهر آب/أغسطس الحالي إلى (17 معتقلاً).

وفي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال الشاب عز الدين المسالمة بعد اقتحام منزل عائلته، أما في مدينة يطّا جنوب الخليل، اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الشبان فهد عيسى محمد عوض وهاني مخيمر مخامرة وحسام أحمد مخامرة بعد اقتحام منازلهم، كما اقتحمت القوّات منزلي عائلتي الأسيرين محمد مخامرة ويونس زين والمتهمان بالمشاركة في عملية تل أبيب الأخيرة، وأجروا عمليات تفتيش داخلهما.

وادّعى الاحتلال اعتقال جيشه نحو (16 مواطنًا) في مداهمات واقتحامات نفّذتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية، بدعوى أنهم مطلوبون لأجهزته الأمنية، مشيرة إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة، واختطفت قوة خاصة إسرائيلية "مستعربين" منتصف الليلة الماضية شابًا قرب مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مصدر محلي أن مركبة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية توقفت في الشارع الرئيس المؤدي إلى مدينة رام الله من جهة القدس، توقفت قبالة مخيم الأمعري حيث انقض من فيها على الشاب عبد السلام فهيم عابد واختطفوه ونقلوه إلى جهة مجهولة، وشهد طريق القدس – رام الله عمليات اختطاف عدة لمقاومين فلسطينيين منذ مطلع العام الجاري ونشاطا مركزا للقوات الخاصة الإسرائيلية والمستعربين.

واندلعت فجر الثلاثاء مواجهات في مخيم الفارعة قضاء مدينة طوباس عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيم والانتشار في شوارعه ومداهمة منازل المواطنين.

وقال شهود عيان "إن أعدادًا كبيرة من قوات الاحتلال داهمت المخيم وأغلقت مدخله الرئيسي حيث واجههم الشبان الذين أغلقوا الشوارع بالمتاريس ورشقوا الجنود بالحجارة فيما سمع أصوات إطلاق نار وقنابل صوتية وغازية في البلدة"، وأضاف مواطنون أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل لمواطنين من عائلة  صبح وفتشتها واستجوبت ساكنيها فيما داهمت منازل أخرى أول البلدة.