قوات الاحتلال الاسرائيلي

تسارعت وتيرة العمليات الفدائية في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال الـ24 ساعة الماضية حيث أعلن صباح اليوم الأربعاء عن استشهاد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي بذريعة محاولة طعن بالقرب من سلفيت، وفقا لما نشرته المواقع العبرية. وأشارت هذه المواقع إلى أن شابًا فلسطينيًا كان يحمل سكينا اقترب من حاجز عسكري بالقرب من سلفيت وحاول طعن احد الجنود، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه ما ادى الى استشهاده دون وقوع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي، كما استشهد شابان فلسطينيان وإصابة فلسطيني ثالث بجروح خطيرة، في عملية اطلاق نار بالقرب من باب العامود في القدس المحتلة.

وبحسب المصادر العبرية فقد أطلق الشابان النار على سيارات وعناصر الشرطة الاسرائيلية بين منطقة باب العامود والباب الجديد في القدس الشرقية، فأطلق عناصر شرطة الاحتلال النار عليهما مما أدى إلى استشهادهما وإصابة فلسطيني كان مارا في المكان بجروح خطيرة جدا، فيما أفادت مصادر مقدسية إن المصاب هو المواطن عماد أبو علي (56 عاما) من سكان القدس القديمة، وأنه نقل الى مستشفى هداسا هار هتسوفيم للعلاج.
وأوضحت المصادر أن المواطن أبو علي، اصيب برصاصة في رأسه أثناء سيره في منطقة باب الجديد، بالتزامن مع الاشتباك المسلح بين الشابين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، مضيفة أن التقديرات الأمنية الاسرائيلية تدل على أن الشهيدين هما من نفذا عملية اطلاق النار على حافلة اسرائيلية في مستوطنة "راموت" شمال القدس في وقت سابق اليوم دون اصابات، فيما ذكر شهود عيان من المستوطنين أن منفذي عملية اطلاق النار كانا يستقلان سيارة وفرا من المكان، وقامت قوات الاحتلال بعمليات مطاردة واسعة في مدينة القدس بحثا عنهما.

وكان إسرائيليان قد قتلا أحدهما جندي والثاني سائح أمريكي يرجح أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، وأصيب ما لا يقل عن 13 آخرين بجراح 8 منهم في حال الخطر وذلك في سلسلة من عمليات إطلاق النار والطعن بالقدس وبيتاح تكفا ويافا مساء الثلاثاء فيما استشهد منفذو العمليات الثلاث.وأعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية موت أحد الجنود المصابين في عملية إطلاق النار بالقدس، ووقعت عملية طعن بمدينة بيتاح تكفا أصيب خلالها إسرائيلي بجراح متوسطة، فيما جرى استهداف المهاجم طعناً بالسكين حتى الموت واستشهد بالمكان.

واستشهد منفذ عملية الطعن بعد إطلاق شرطة الاحتلال الرصاص في "بيتح تكفا" شرق "تل أبيب"، بزعم محاولته طعن مستوطن يهودي، حيث أصيب المستوطن بجروح متوسطة، بحسب موقع "i24" الإسرائيلي، فيما أكدت شرطة الاحتلال مقتله، في حين حدد موقع "وللا" العبري هوية الشهيد ويدعى عبد الرحمن رداد (18 عاما) من قرية الزاوية قضاء سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، وتضاربت الأنباء في وسائل الإعلام العبرية حول دوافع عملية الطعن، وبعد 10 دقائق من العملية الأولى، وقعت عملية إطلاق نار بشارع صلاح الدين بشرق مدينة القدس المحتلة، حيث أطلق الفلسطيني فؤاد أبو رجب (20 عاما)، من سكان العيسوية بالقدس المحتلة، النار من سلاحه الآلي من نوع " كارلو غوستاف" باتجاه مجموعة من عناصر الشرطة فأصاب اثنان منهم بجراح، أحدهم بحال الخطر الشديد وآخر بجراح خطيرة قبل مطارته واستهدافه بالرصاص واستشهاده بالمكان.

وأكد موقع "وللا" العبري أن حالة الجنديين "خطيرة"، فيما توفي أحدهما متأثرا بجراحه، فيما تم إطلاق النار على منفذ الهجوم ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما حضر مفتش عام الشرطة الإسرائيلي روني الشيخ لمكان العملية وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما قالت مصادر طبية إسرائيلية إن هنالك خشية على حياة أحد الجرحى، ثم تلا ذلك عملية طعن بمنطقة ميناء مدينة يافا الساحلية، فقد هاجم فلسطيني مجموعة من الإسرائيليين فقتل أحدهم وأصاب 10 بجراح، جراح 6 منهم في حال الخطر حيث واصل طعنهم خلال فراره من المكان قبل إعدامه على يد عناصر الشرطة في مشهد إعدام جرى توثيقه

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، استشهاد السيدة فدوى أحمد محمد أبو طير (50 عاما) من بلدة أم طوبا، وذلك بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.

من جانبها، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلسلة العمليات التي نفذها شبان فلسطينيون اليوم الثلاثاء.وأشار المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري في تصريح صحفي، إن "هذه العمليات البطولية تؤكد على استمرار الانتفاضة حتى تحقيق أهدافها"، منوها أنها "دليل على فشل كل المؤامرات الهادفة إلى إجهاض الانتفاضة".وقال: "دماء الشهداء الطاهرة ستكون وقودا لتصعيد الانتفاضة".

وأوضحت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية في بيان لها: "وفقا للمعلومات والتفاصيل الأولية المتوفرة تم تنفيذ عملية إطلاق عيارات نارية في القدس، وتواصل قوات كبيرة من الشرطة التي هرعت الى المكان بأعمال البحث مع التحريات والتحقيقات في كافة تفاصيل وملابسات الحادث الذي لم تتضح باقي معالمه أو ماهيته بعد"، وفي مدينة بيتح تكفا وسط (إسرائيل)، وحول عملية الطعن التي أصيب بها مستوطن إسرائيلي، قالت الشرطة الإسرائيلية إن "شابا عربيا دخل وراء يهودي لمحل بيع المشروبات الكحولية في شارع في بيتح تكفا مستلا سكينا، وقام بطعن اليهودي في القسم العلوي من جسده .. وتم السيطرة على المهاجم، وأكدت الشرطة فيما بعد أن منفذ الهجوم قتل، في حين أحيل المستوطن المصاب للعلاج بعد إصابته بصورة ما بين طفيفة ومتوسطة"

وأشار موقع "وللا"، أن منفذ عملية الطعن في يافا؛ عاد خلال الأسبوع المنصرم بعد زيارة مكة لغرض العمرة؛ ويدعى "بشار محمد مصالحة"  (22 عاما) من سكان قلقيلية بالضفة المحتلة.
هذا وانتهت صباح الأربعاء جلسة المشاورات الأمنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد عقد جلسة مشاورات أمنية عاجلة بمشاركة وزير الحرب موشية يعلون، ووزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، ومفتش شرطة اسرائيل الشيخ، وكبار قادة الجيش وجهاز الشاباك.

وذكر موقع المستوطنين 7، أن نتنياهو قرر أولا، البدء فورًا بإغلاق الفجوات في الجدار الفاصل في مغلف القدس، وبناء جدار في منطقة ترقوميا، كما قرر سن قانوناً فورياً لمعاقبة من ينقل ويمنح المبيت لعمال فلسطينيين ليس بحوزتهم تصاريح عمل داخل الأراضي المحتلة.كما قرر نتنياهو، أن تقوم الشرطة والجيش بإغلاق قنوات إعلام فلسطينية تبث وسائل تحريضية، كما قرر سحب تصاريح عمل من عمال وتجار فلسطينيين بشكل كبير، بالإضافة إلى استخدام سياسة فرض الاغلاق والطوق العسكري حول القرى الفلسطينية خرج منها منفذي عمليات.