جانب من آثار هجوم مدينة سروج الحدودية

أكّد رئيس الحكومة التركية، أحمد داود أوغلو، أن تنظيم "داعش" يقف وراء الهجوم الدموي الذي أسفر عن مقتل العشرات في مدينة سروج الحدودية مع سورية، الاثنين.

وأدى تفجير قوي هز المدينة إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين.

وكشفت مصادر إعلامية أن التفجير نفذه انتحاري في حديقة المركز الثقافي في المدينة، مؤكدة أن انتحاريا آخر كان في موقع الحادث، وتمكنت عناصر الأمن من اعتقاله قبل أن يفجر نفسه.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن التفجير، استهدف متطوعين في المدينة كانوا ينوون العبور إلى عين العرب "كوباني" جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سورية، للمشاركة في نشاطات إعادة إعمار المدينة، وتجمع المتطوعون في حديقة المركز للمشاركة في فعالية نظمها اتحاد الشباب الاشتراكي.

وندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم الانتحاري ووصفه بأنه عمل متطرف، وأضاف "نحن في حداد بسبب عمل تخريبي أوقع قتلى وجرحى، أنا أندد باسم شعبي، بمرتكبي هذا العمل الوحشي".وأعرب الرئيس التركي عن تعازيه لذوي الضحايا في كلمة متلفزة، وأكد أن التطرف ليس له دين ولا قومية، مشددا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهته.

واستنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمل التخريبي الذي وقع في مدينة سروج التركية، كما أعرب عن تعازيه في برقية بعث بها إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وطلب منه فيها نقل كلمات التعزية والدعم لذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين جراء العمل المتطرف

كما ندد نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة سروج، وشدد على أنه "لا يمكن للهجوم أن يهزم تركيا، وحدة أمتنا وسيادتها وسلامها".

وأوضحت وزارة الداخلية التركية أن الانفجار عمل متطرف، مطالبة الجميع بالوحدة والتزام الهدوء أمام الخطر الداهم الذي يستهدف تركيا، كما بين مسؤولان تركيان أن الأدلة الأولية تشير إلى أن الهجوم الانتحاري يحمل بصمة تنظيم "داهش".

وفي شباط/فبراير استهدفت سيارة مفخخة نقطة تفتيش للجيش التركي على طريق "سروج – علي كور" ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى بين الجنود الموجودين عند الحاجز.

يذكر أن نحو 300 عضو من منظمات اتحاد الشباب الاشتراكي كانوا في مركز "عمارة" الثقافي الذي استهدفه الهجوم، في إطار مخيم صيفي للمساعدة في إعادة إعمار "كوباني" الواقعة مباشرة في الجهة المقابلة من الحدود.

وفي التوقيت الذي هز فيه الانفجار مدينة سروج التركية، قتل عدد من المقاتلين الأكراد في عين العرب "كوباني" إثر تفجير انتحاري استهدف منطقة الرحبة في المدينة الكردية.
وأفاد النشطاء بأن انتحاريا كان داخل سيارة مفخخة فجر نفسه على حاجز لوحدات "حماية الشعب" في جنوب كوباني، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الوحدات.