اشتباكات الأمن المصري و"أولتراس وايت نايتس"

يعقد رئيس مجلس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، اجتماعًا طارئا مع وزراء الداخلية والصحة والشباب والرياضة ومحافظ القاهرة، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، لبحث أحداث إستاد الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 22 من شباب الأولتراس بعد الاشتباك مع عناصر "الداخلية".

ومن جانبه؛ أكد النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، انتقال فريق من رؤساء النيابة العامة لمناظرة جثث المتوفين في مشرحة زينهم ومعاينة آثار الاشتباكات والعنف أمام إستاد الدفاع الجوي، كما انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة لسؤال المصابين في المستشفيات.

وأوضح النائب العام في بيان رسمي له مساء الأحد، أنَّ الأعداد المبدئية بلغت 22 متوفيًا وصل منهم إلى المشرحة 21 جثة.

وأمرت النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتشريح الجثامين وبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة وصرحت بدفن الجثامين عقب ذلك، وتكليف الإدارة العامة لمباحث القاهرة لإجراء التحريات بشأن ملابسات الأحداث توصلا لمرتكبيها وتوقيفهم وعرضهم على النيابة العامة لاستجوابهم.

ووقعت الاشتباكات قبل مباراة ناديي الزمالك وإنبي في الدور الثاني للدوري المصري في كرة القدم، التي بدأت في إستاد الدفاع الجوي بعد أن تأخرت أكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات.

وأكدت وزارة الداخلية أنَّ "القوى الأمنية تصدت لأعداد كبيرة من مشجعي نادي الزمالك المتجهين إلى إستاد الدفاع الجوي لحضور المباراة دون حملهم تذاكر دخول، وقد حاولوا اقتحام بوابات الإستاد بالقوة ما دعا القوات الأمنية إلى الحيلولة دون استمرارهم في التعدي على منشآت الإستاد ونشبت الاشتباكات بينهم".

ومن جانبها؛ أعلنت وزارة الصحة والسكان انعقاد غرفة الأزمات برئاسة الوزير الدكتور عادل العدوي لمتابعة أحداث الاشتباكات.

وأوضحت أنَّه بالكشف الظاهري عن القتلى تبين وجد آثار كدمات وكسر بالعنق نتيجة الوطء بالأقدام والتدافع والاشتباكات، ولا يوجد أي آثار لطلقات خرطوش أو طلقات نارية.

وتم رفع درجة الاستعداد في مستشفى زايد آل نهيان ومستشفى منشية البكري ومستشفى القاهرة الجديدة ومستشفى جراحات اليوم الواحد والبنك الأهلي المحيطة بإستاد الدفاع الجوي والدفع بـ 26 عربة إسعاف.

وتم إخلاء الإستاد من جميع الجماهير، وجارٍ تمشيط المنطقة بواسطة سيارات الإسعاف للتأكد من عدم وجود أي تجمعات.

يُذكر أنَّها المرة الأولى التي يحضر فيها الجماهير مباراة في الدوري المصري بعد أكثر من سنتين على مذبحة إستاد بور سعيد التي راح ضحيتها 74 شخصًا.