الاحتلال يطلق النار على فلسطينيين

استشهد فلسطينيان، الجمعة، أحدهما في مدينة الخليل ارتقى بعد أقل من ساعة من مجزرة مروعة ارتكبتها القوات "الإسرائيلية" في شمال المدينة، والتي استشهد فيها ثلاثة شبان، في حين ارتقى الشهيد الآخر وهو نشأت ملحم المُنفَذ لعملية "تل أبيب" البطولية قبل نحو أسبوع، والتي أودت بمستوطنين اثنين وسبعة جرحى.

وتمكَن جيش الاحتلال من الوصول إلى الشهيد ملحم واغتياله، وذلك عقب نجاحه بالتخفي والمواراة عن أعين الاحتلال لمدة تزيد على الأسبوع. في حين زعمت القناة "الإسرائيلية" الثانية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه نشأت ملحم منفذ عملية «تل أبيب» داخل مسجد في مدينة أم الفحم بالمثلث، وأكدت أن وحدة كوماندوز من قوات «يامام» أطلقت الرصاص تجاهه بعد أن رفض الاستسلام، ما أسفر عن وقوع اشتباك خرج خلاله ملحم يطلق النار من بندقية فالكون التي استخدمها في عملية «تل أبيب».

وأفادت مصادر مطلعة باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بعدما حاول طعن جنود في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعة من استشهاد ثلاثة فلسطينيين في حادث منفصل، وزعم بيان للجيش أن «فلسطينيًا يحمل سكينًا حاول طعن جنود شمال شرقي مدينة الخليل (...) فتصدت القوة للهجوم وأطلقت النار على المهاجم ما أدى إلى مقتله".

وأورد بيان للجيش أن "ثلاثة مهاجمين يحملون سكاكين حاولوا طعن جنود كانوا متمركزين على تقاطع غوش عتصيون"، مضيفًا أن القوات الموجودة في المكان ردت بإطلاق النار على المهاجمين، ما أدى لاستشهادهم، وفي وقت لاحق، حاول فلسطيني طعن جنود في شمال شرقي الخليل إلا أن جنود الاحتلال سبقوه بإطلاق الرصاص عليه، على حد زعم المصادر "الإسرائيلية".

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة مثلث بيت عينون شرق الخليل، أصيب فيها شابان بالرصاص المطاطي وعدد كبير من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي باتجاه الشبان الذين قاموا برشق الحجارة في المواجهات التي اندلعت على خلفية إعدام الاحتلال لأربعة شبان من بلدة سعير، في حين أكدت مصادر في سعير أن قوات الاحتلال شددت الحصار على البلدة وأغلقت مداخلها ولم يسمح لأي أحد من سكان البلدة بالخروج إلا للحالات الإنسانية.

وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو "ارتكاب مسلسل جرائمها وإعداماتها الميدانية بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها المجزرة النكراء والبشعة"، التي راح ضحيتها أربعة شبان فلسطينيين.

واعتبرت الوزارة في بيان "أن هذه المجزرة تصعيد خطير في الحرب الشاملة، التي تشنها الحكومة «الإسرائيلية» المتطرفة (حكومة المستوطنين) وأجهزتها المختلفة والتي تعتبر امتدادا لإيديولوجية التيار "الصهيوني" الديني المتطرف الحاكم في الكيان، التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وتتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني كأهداف للتدريب والرماية من جهة، ومن جهة أخرى تطلق العنان للمنظمات الاستيطانية الإجرامية لتعيث فسادا ودمارا في حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية".

وأصيب 14 فلسطينيًا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب السياج الأمني مع قطاع غزة، كما أكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أن إجمالي أحداث قطاع غزة 14 إصابة بالرصاص الحي في الأقدام منها إصابتان في شمال قطاع غزة وثماني إصابات في غزة وإصابتان في الوسطى وإصابتان في خان يونس.

كما شهد شرق غزة عند معبر ناحل عوز مواجهات، حيث فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها على المتظاهرين الذين يواجهون قوات الاحتلال بالحجارة أدت إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح مختلفة.