العدوان على غزة

تواصل لجنة التحقيق الأمميّة في جرائم الجيش الإسرائيلي، أثناء عدوانه الأخير على قطاع غزة، عملها، على الرغم من استقالة رئيسها الأكاديمي الكندي وليام شاباس، بعد أن اتهمته تل أبيب بالانحياز للفلسطينيين، بذريعة أنه قدم استشارة قانونية لمنظمة التحرير عام 2012.

وأكّد مسؤولون، الأربعاء، أنّ "فريق الأمم المتحدة الذي يتولى التحقيق في أي جرائم حرب محتملة في قطاع غزة، يصدر تقريره في موعده، آذار /مارس المقبل، متجاهلًا بذلك مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالتخلي عن إصداره بعد استقالة رئيس فريق التحقيق".

وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان لها، أنَّ "ماري ماكغوان ديفيز، وهي بالفعل عضو في لجنة التحقيق المستقلة بشأن غزة، وقاضية سابقة لدى المحكمة العليا في نيويورك، تحل محل الأكاديمي الكندي وليام شاباس".

وأبرز فيليب دام، من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تصريح له، أنه "يتضمن عملها بالضرورة مراجعة عمل لجنة التحقيق حتى تاريخه، وضمان أنه يفي بتفويضه المهم. نأمل أن تتعاون كل الأطراف على نحو تام."

يذكر أنّه استشهد، أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، أكثر من 2100 فلسطيني، غالبهم من المدنيين، فيما قتل 67 جنديًا إسرائيليًا، وستة مدنيين في إسرائيل.

ويحقق فريق الأمم المتحدة في الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان ومن المقرر أن يصدر تقريره في 23 آذار/ مارس.