مقابر الأرقام

أكّدت صحيفة عبرية أنّ الجيش الإسرائيلي احتجز 19 جثة لشهداء قتلهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ونقلهم لمقابر الأرقام بعدما حمل جثثهم من قطاع غزة للأراضي المحتلة.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر الأربعاء، عن مركز الدفاع عن الفرد تأكيده أنّ 18 جثة لشهداء قتلوا خلال الحرب ما زالت مجهولة الهوية مع وجود مساع لمعرفة هوية أصحابها.

ولفت المركز إلى أنّ الحاخامية العسكرية تمتلك بيانات تستطيع من خلالها التعرف على الجثث بسهولة. وأوضح أنّ الجيش رفض إبراز مزيد من التفاصيل له ورفض الإدلاء بمعلومات عن مكان دفنهم لاعتبارات قال إنّ هدفها "حماية أمن المعلومات".

وبحسب المركز، فقد كانت آخر عملية دفن جرت شهر أكتوبر من العام الماضي وذلك بعد نقل جثة لفلسطيني للتأكد من هويتها في ظل شكوك أنها للجندي الإسرائيلي أرون شاؤول.

وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ تأخر دفن الجثة الأخيرة، للتأكد من هويتها لأنها انتشلت من منطقة الشجاعية التي أسر على أطرافها الجندي أرون شاؤول.

وأشار إلى أنّه في 23 تموز/ يوليو وبعد أيام قليلة من حادثة الشجاعية التي أسفرت عن مقتل سبعة جنود بما في ذلك الرقيب أرون شاؤول، انتشل الجيش عدد من الجثث لمقاتلين فلسطينيين ونقلها لفحصها في ظل شكوك أن يكون الجندي الإسرائيلي من ضمنهم.

ولفت إلى أنّه بعد فحص الحمض النووي فضلًا عن الإجراءات الأخرى، تم التأكد أن الجثة لا تعود للجندي وتقرر دفنها ضمن مقابر الأرقام.