معبر كرم أبو سالم

أعلنت سُلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم، جنوب قطاع غزة، وكذلك معبر إيرز شمال القطاع، أمام حركة البضائع والأفراد حتى إشعار آخر لدواعٍ أمنيّة، لتغلق بذلك كافة معابر القطاع بعد إغلاق السُلطات المصرية لمعبر رفح البري لليوم التاسع على التوالي.

وأوضح المدير العام للمعابر، نظمي مهنا، أنَّ الجانب الإسرائيلي أغلق المعبرين حتى إشعار آخر بسبب إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، السبت الماضي، على حد مزاعمه.

وذكرت سُلطات الاحتلال، السبت، أنَّ صاروخًا أطلق من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية، إلا أنه لم تُعلن أيّة جهة فلسطينيّة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ.

وفي سياق متصل، دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، السلطات المصرية للإسراع في فتح معبر رفح البري أمام الحالات الإنسانيّة.

وأكد البزم، خلال تصريح صحافي، إنَّ "عدد أيام إغلاق معبر رفح البري من قِبل السُلطات المصرية خلال العام الحالي وصل 189 يومًا"، في ظل إغلاق المعبر الآن لليوم التاسع على التوالي".

وطالب المتحدث باسم الداخلية السُلطات المصرية بـ"تقدير حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها أبناء شعبنا جراء استمرار إغلاق المعبر"، وفي ظلّ وجود آلاف الحالات الإنسانية المُلِحّة للسفر من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية.

من جهته، استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، قرار إسرائيل إغلاق معبري كرم أبوسالم وبيت حانون المخصّصان للبضائع وللأفراد، واللذان يعملان بشكل جزئي منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل سبعة أعوام، وتقرِّر إسرائيل مواعيد فتح وإغلاق المعابر وكميات وأنواع السلع المسموح لها بالمرور والأفراد الذين تسمح بمرورهم وتغلق المعابر بحُجج أمنيّة بين الحين والآخر.

وأكمل الخضري إنَّ إغلاق المعابر يعتبر عقوبة جماعية؛ فهو يقيد حركة المواطنين الفلسطينيين وكذلك حركة مرور البضائع خلافًا للقانون الدولي الذي يُلِزم إسرائيل كقوة احتلال تسهيل حركة المواطنين والمعابر دون إعاقة؛ لأن هذه المعابر إنسانية وإغلاقها يعني منع دخول كل المستلزمات الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية في مُخالفة واضحة للقانون الدولي.

وأكد النائب أنَّ "هذا الإغلاق يستهدف مليون وثمانمائة ألف مواطن هم كل أهلنا في القطاع، واستهداف واضح لصمود شعبنا في وجه الحصار والعدوان ويضاعف معاناة شعبنا المحاصر في غزة، والذي يعاني معاناة شديدة جراء الحصار والذي كان يأمل أنَّ تنطلق عملية الاعمار خلال الأيام المُقبلة وتشهد إنهاء للحصار والمعاناة".

وأشار رئيس اللجنة الشعبية أنَّ هذا القرار الإسرائيلي الخطير بتشديد الحصار وإغلاق المعابر يأتي في سلسلة خطوات خطيرة استهدفت المسجد الأقصى المبارك بالإغلاق والضفة الغربية والقدس بتوسيع الاستيطان؛ فإسرائيل تستهدف الكل الفلسطيني في خطوات تصعيديّة متتالية لتنال من عزيمة الشعب الذي يصمد ويثبت ويُصِّر على نيل حقوقه كاملة.

وناشد الخضري الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر، وعدم إغلاقها وتوسيع العمل فيها، والسماح بدخول مواد الإعمار دون تحديد للكميّات؛ لتلبي حاجة المُهجّرين والمتضرّرين جراء العدوان الإسرائيلي.