مدخل بلدة ديرستيا

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل بلدة ديرستيا للمرة السادسة على التوالي منذ العدوان الأخير على قطاع غزة، بحجة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين والآليات العسكرية التابعة للجيش.

وصرّح عضو مجلس بلدي ديرستيا، نظمي سلمان، إلى "فلسطين اليوم"، بأنَّ سلطات الاحتلال عادت قبل أسبوع وأغلقت المدخل الرئيسي للبلدة بالسواتر الترابية، ما دفع الأهالي بالخروج أمس الجمعة بعد صلاة الظهر، وفتح جزء من الطريق، ما يسمح لمرور سيارة صغيره فقط، باستخدام المعدات البسيطة.

وأكد سلمان أنَّ جيش الاحتلال اقتحم البلدة وأطلقت القنابل الصوتية والغازية على المشاركين في فتح الشارع، الذين يقدر عددهم بالـ150 شخصًا.

وأوضح "تفاجأنا أمس الجمعة، بأن جاءت آليات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال وأغلقت الشارع بالسواتر الترابية والأحجار الكبيرة بالكامل، بحيث لا تستطيع آلية صغير فتحه".

وأفاد المواطن إياد منصور إلى "فلسطين اليوم"، بأنَّ أهالي البلدة يسلكون طرقًا التفافية عبر القرى المجاورة للخروج من القرية والوصول على محافظة سلفيت، موضحًا أنَّ المسافة التي يقطعونها تقارب 12 كيلو مترًا، فقط للوصول إلى ذات النقطة على الطرف الآخر.

وأشار منصور إلى أّنَّه منذ إغلاق الشارع وجنود الاحتلال الإسرائيلي ينصبون الكمائن بين أشجار الزيتون في المنطقة لمنع الأهالي من فتحها، وقد كان هناك محاولتان قبل محاولة أمس، وكلها باءت بالفشل.

وعن هذا الإغلاق تحدث نظمي سلمان، "يأتي هذا الإغلاق في سياسية العقاب الجماعي التي تمارسها السلطات الإسرائيلية، وهذا لم يعد مقبول في القرن الواحد والعشرين، أن يحاصر أكثر من 40 ألف مواطن داخل قريتهم".

ولفت سلمان إلى أنَّ البلدة تعاني أيضًا من مشكلة مياه، فالشركة القطرية الإسرائيلية، تقطع المياه عن بعض قرى محافظة سلفيت بحجة إصلاحات في الشبكة، وذلك منذ 3 أيام تقريبًا، وقد نفذت خزانات المواطنين وخزان البلدة الرئيسي، ما أوجد مشكلة كبيرة لدى السكان.

ووصف إياد منصور الوضع في البلدة بقوله "قد عاد الناس خمسين عامًا إلى الوراء بانقطاع المياه، مستخدمين المياه المعدنية والآبار المنزلية وعيون المياه".