جانب من حفل تكريم وتوزيع منحة شهداء حرب 2014

نظمت اللجنة الوطنية والإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، صباح السبت، مهرجانًا لتكريم ذوي شهداء حرب تموز/يوليو 2014، وتوزيع المنحة الإماراتية المقدمة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي العهد الشيخ محمد بن زايد.

وحضر المهرجان أعضاء اللجنة الوطنية وممثلين عن المؤسسات المدنية والأهلية ونواب من المجلس التشريعي، بالإضافة إلى عدد كبير من أسر الشهداء، حيث يعتبر المهرجان إعلان لبداية توزيع المنحة الإماراتية على عائلات الشهداء بقيمة 5 آلاف دولار لكل شهيد، وتم توزيع شيكات المنحة على ذوي شهداء محافظتي شمال غزة وغزة، فيما سيتبعه مهرجان ثان في وقت لاحق لتكريم ذوي شهداء المحافظات الوسطى والجنوبية وتسليمهم شيكات المنحة.

وعبر رئيس اللجنة النائب في المجلس التشريعي ماجد أبوشمالة عن شكره إلى دولة الإمارات "رئيسًا وحكومة وشعبًا" على ما تقدمه من مساعدات للشعب الفلسطيني، واستكمالاً لدورها في دعم أهالي قطاع غزة، قائلًا: الإمارات تبرعت بمنح أطلقت عليها "منحة الشهيد" وستوزع على جميع أسر شهداء حرب 2014، بغض النظر عن أطيافهم السياسية.

وأكد أبوشمالة أن اللجنة الوطنية تسعى إلى توفير الدعم لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على البعد الإنساني للجنة، ورغبتها في مساعدة أبناء شعبنا.

وأشاد بالدور الإماراتي فد دعم الشعب الفلسطيني، مقدمًا شكر اللجنة وامتنانها لدولة الإمارات العربية وللشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ولسمو الشيخ محمد بن زايد ولي العهد على مواقفهم الرائعة ومساندتهم الدائمة للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده سواءً على الصعيد الإنساني أو الدولي.

وأضاف: الإمارات تساند الشعب على مختلف الصعد الإنساني أو التنموي وحتى الدولي، وذلك بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وفي مختلف المحافل الدولية.

ولفت إلى أن كل ما يشاع عن أهداف سياسية للجنة، معتبرة أنها محض افتراء ينطلق من رغبة البعض في عدم رؤية أي توافق على الساحة الفلسطينية واستمرار الخلافات، منوهًا إلى أن اللجنة كانت على توافق بين رؤية دولة الإمارات ورؤية اللجنة على خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني دون تميز، حيث أكدت الإمارات على وقفها على مسافة متساوية من الجميع.

بدوره، أكد نائب رئيس اللجنة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على أن ما تقوم به اللجنة هو على الصعيد الإنساني، لا علاقة له بأي مسار سياسي وجاءت الفكرة على أساس تجنيب أبناء الشعب تبعات الانقسام والاختلاف السياسي فكان عمل اللجنة منصب على مساعدة شرائح مسحوقة وتستحق وتحتاج المساعدة.

ووجَّه البطش شكر اللجنة وعموم أبناء الشعب الفلسطيني لدولة الإمارات على ما تقوم به من دور بطولي وعطاء سخي في دعم صمود أبناء الشعب الفسطيني، مطالبًا جميع الدول العربية والأسلامية بحذو خطى الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني.

وقال البطش: شعبنا يستحق منا كل الجهد الممكن من أجل تخفيف معاناته ورسم بسمة على شفاه المعذبين فيه، وما قدمته اللجنة لفئة الجرحى سابقًا وما تقدمه اليوم لفئة الشهداء يبقى قيمة متواضعة إلى جانب ما قدموه لشعبهم وما أصابهم من مصاب.

من ناحيته، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، وتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولاسيما الشيخ رئيس الدولة وولي العهد على تقديمهم المنحة المالية لأهالي شهداء العدوان وعلى دعمهم المتواصل ورعايتهم الدائمة.

وطالب مزهر دولة الإمارات بمواصلة الجهود على الصعيد السياسي والضغط من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية ولاسيما محكمة الجنايات الدولية.