الشريط الحدودي شرق قطاع غزه

شهد الشريط الحدودي شرق قطاع غزة منذ مساء الأثنين وحتى صباح الثلاثاء، حركة غير اعتيادية لآليات الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت مصادر أمنية  فلسطينية أن حركة غير اعتيادية لآليات الاحتلال لوحظت على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة وتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع "بدون طيار".

وأضافت المصادر أن عدة طائرات حربية من نوع أف 16 وطائرات مروحية حلقت في أجواء بحر مدينة غزة بشكل مكثف.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، أن الجبهة الداخلية بمشاركة قوات الجيش والدفاع المدني وقوات الأمن الأخرى ستجري اعتبارًا من الثلاثاء حتى الخميس المقبل مناورات عسكرية مكثفة في مدن "ريشون لتسيون ورخوفوت والرملة ونيس تسيونا ويبانا وغديرة  وبير يعكوف وكريات عكرون  واللد ومودعين وبيت دغن" لإخلاء أكبر عدد من الجرحى الإسرائيليين.

وذكر موقع "المستوطنين7"، أن منطقة المناورات ستشهد حركة نشطة لقوات الجيش والسيارات العسكرية.  

وجرى الأثنين الماضي تدريبات موسّعة في مدن "اللد  واور يهود القريبتان من مطار بن غريون، ومدينة ريشون لتسيون وبير يعكوف وروش هعاين وغفعات شموئيل وبيت دجن ونعوريم  ويافا وتل أبيب وحولون وهرتسلا  وبات يام"، والتي استمرت لمدة 4 أيام.

وصرّح الناطق باسم الجيش، أن تلك التدريبات خطط لها وفقًا لخطة عام 2015 للحفاظ على جهازية القوات.

وأكد خضر حبيب القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، أن "إسرائيل" تحاول استغلال أوضاعها الداخلية وخاصة فترة الانتخابات لتصعيد الأوضاع وافتعال الأزمات مع الجانب الفلسطيني.

وأوضح حبيب، في تصريح صحافي، الثلاثاء، أن الدم الفلسطيني بالنسبة لـ"الإسرائيليين" والمسؤولين هو وسيلة لكسب الأصوات لضمان النجاح في الانتخابات المقررة  منتصف شهر آذار/مارس المقبل.

وأردف القيادي الفلسطيني في حركة الجهاد:" تعودنا دائمًا خلال كل انتخابات "إسرائيلية" داخلية، أن يدفع الفلسطينيين ثمنًا باهظًا لها، وأن يكون هذا الدم وسيلة لكسب الأصوات في التصويت".

وأضاف :"هناك دائمًا نوايا عدوانية من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" تجاه شعبنا الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، وكل التصريحات الأخيرة التي صدرت من المسؤولين "الإسرائيليين"، تصب في خانة التصعيد والمواجهة القريبة".

وشدد حبيب على أن المقاومة الفلسطينية سيكون لها كلمة قوية في أي حرب جديدة تخوضها "إسرائيل" ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها وجدت للدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني وأثبتت قوتها وجدارتها في الدفاع عنه خلال المعارك والحروب الأخيرة.

وتابع:" المقاومة ستنتصر وستكون لها الكلمة القوية في الرد على كل جرائم الاحتلال التي تمارس بحق شعبنا الفلسطيني ".

وتوعد قادة ومسؤولون إسرائيليون، المقاومة في قطاع غزة بحرب جديدة قريبة ومركزة ومؤلمة أكثر من الحرب الماضية.

 ونقلت مصادر إسرائيلية عن اللواء "الإسرائيلي" يوءاف جالنيت قوله، "إنه سوف يخرج بحرب جديدة ضد غزة في حال تم تعيينه وزيرًا "للدفاع".