قطاع غزة

ناقشت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة خلال اجتماع موَّسع في مدينة غزة اليوم السبت، آليات تحميل مسؤولية تعطيل تنفيذ بنود إتفاق المصالحة ومواجهة العبث الذي ينفذه أطراف الانقسام في معاناة الفلسطينيين وآلامهم وعدم اكتراثهم بالنفق المظلم الذي يدفعون إليه أبناء شعبنا إرضاء لمصالحهم.
 
حضرالاجتماع، عضو الإطار القيادي في منظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الدكتور ياسر الوادية، والشيخ الداعية سلمان الداية ومشاركة عدد من أعضاء التجمع من كل محافظات قطاع غزة.
 
بدوره، أكّد الدكتور ياسر الوادية، أنَّ أصوات كل من حضر الاجتماع،  توحدت لضرورة إيقاف المهزلة الوطنية والتلاعب بمصير النازحين في مدارس الإيواء وسائر المتضررين من الانقسام التي تستنكر دماء شهدائنا وتاريخ نضالنا وعذابات شعبنا تلك التصرفات الفردية.
 
من جانبه، ألقى الشيخ الداعية سلمان الداية كلمة، أوّضح من خلالها المقصد الشرعي في تحقيق المصالحة وإنهاء النزاعات بين أبناء الشعب الفلسطيني، مثّمنًا جهود كل المصلحين، من بينهم تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في رأب الصدع، وجمع الصف الفلسطيني .
 
من جهته، أشاد رئيس الغرفة التجارية وليد خالد الحصري، بجهود تجمع الشخصيات المستقلة التي تصب في إعادة الوحدة الوطنية وإنعدام الانقسام البغيض والانحياز إلى الأصوات الشريفه المطالبه بتجسيد وحدة الشعب الفلسطيني.
 
وفي نفس السياق وحذر عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة الداعية الدكتور محمد ماضي، من أي محاولة إفشال جديدة لأي جهود تبذل لإنهاء الانقسام ودعم الحكومة وتحقيق المصالحة ومحاولة تعطيل إعادة إعمار قطاع غزة.
 
وأوضح ماضي، أنَّ موظفي غزة والسلطة يعملون لخدمة الشعب الفلسطيني وننتظر منهم الوقوف بصف الوحدة والابتعاد عن حالة الاحتقان والإضرابات في كل المحافظات التي لا تخدم سوى تعطيل مصالح الفلسطينيين ولا يستمع لها سوى أصحابها وتعيدنا لمربعات الانقسام المقيت.
 
في حين، قال عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة الدكتور مروان الأسطل: "أننا شاركنا في كل جولات الحوار في القاهرة وشهدنا توّقيع ورقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام وعملنا مع كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لتنفيذ بنوده، التي تمحورت آليات أهدافه في خمس نقاط (تشكيل حكومة مستقلة، الانتخابات، تفعيل منظمة التحرير، المصالحة المجتمعية، الأمن)".
 
وأشار الأسطل، إلى  أنَّ "الحكومة تم تشكيلها لتقضي على مصطلح حكومة غزة وحكومة رام الله، وتم تحديث سجلات الناخبين في كل محافظات الوطن، وتم ضم حركة "حماس والجهاد الإسلامي والمستقلين" للإطار القيادي لمنظمة التحرير، كأعلى جهة قيادية فلسطينية".
 
وأضاف، أنَّه "تم تشكيل لجان المصالحة المجتمعية في الوطن بدعم مالي عربي، والاتفاق على تشكيل لجنة أمنيه عربية برئاسة مصرية لهيكلة قوى الأمن في ثلاث أجهزة في كل المحافظات للعمل على دمج 3000 عنصرًا من أفراد الأمن السابقين في الأجهزة الأمنية داخل قطاع غزة."
 
كما أفصح عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة مراد الريس، عن نتائج زيارة وفد الشخصيات المستقلة لبعض الدول العربية برئاسة الدكتور ياسر الوادية واجتماعاته مع عدد من القيادات العربية ووزراء الخارجية والسفراء والقناصل العرب والدوليين والأمين العام لجامعة الدول العربية وتسلميها لرسائل ووثائق تظهر حجم المعاناة والنقص الشديد في الحاجات الإنسانية والأساسية لأبناء شعبنا.
 
وأكّد الريس، أنَّ "كل الدول العربية الشقيقة والأصدقاء توّحدت رسائلهم لضرورة عمل كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لإنهاء الانقسام وتهيئة الأجواء لحكومة التوافق لممارسة دورها وتقديمهم المصالح الحزبية على المصالح الشعبية".
 
وفي السياق ذاته، ذكر عضو قيادة الشخصيات المستقلة المهندس رامي أمان، أنَّ "أي تقدم خلال السنوات الماضية كان يواجهه تراشقا إعلاميًا، جعل أبطاله يتناسوا أنّهم يقودوا الشعب لمزيد من التقسيم، أو عدوانا إسرائيليًا يعطل الحكومة عن تنفيذ باقي مهماتها في علاج قضايا الموظفين وسائر قضايا الانقسام وفتح المعابر".
 
وبيّن رامي أمان، أنَّه من المعيب أن تلاقي حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله دعمًا واعترافًا عربيًا ودوليًا من كل أنحاء العالم، لاسيما من اللجنة الرباعية وأميركا، وعرقلة من بعض أصحاب المصالح الشخصية والحزبية والنقابية والمالية واستهتارًا ملحوظًا بانهيار القطاعات الصحية والتعليمية التي يدفع ثمنها أبناء شعبنا.