كتائب القسام في حركة حماس

أعلن القيادي في حركة حماس يحيى موسى، أنّ الوضع الفلسطيني بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية حقيقة وجديدة، وليس حكومة الوحدة الحالية التي يرأسها رامي الحمد لله. وأضاف موسى "لابد أنّ نبحث عن حكومة وحدة وطنية حقيقة مكونة من القوى والفصائل الفلسطينية المنتصرة في حربها على الاحتلال الإسرائيلي، لتقوم بمهمة الإعمار في غزة، التي تعرضت لجرائم ودمار كبير".

وتابع موسى "هذه المرحلة تهدف إلى استجماع قوى الشعب الفلسطيني في شراكة وطنية حقيقة باستثمار هذا الانتصار على العدو الإسرائيلي في الحرب المستمرة 51 يومًا، ويجب بناء قيادة واحدة للشعب الفلسطيني واستراتيجية واحدة للكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومغادرة التفاوض والتنسيق الأمني، وتبني ساحة القتال لتحقيق انتصارات للشعب الفلسطيني، إضافة إلى تقوية أوصار الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الذي دمر وقتل كل فلسطيني في قطاع غزة، وهو ما كان ثمرته انتصار مدوي في وجه العدو المحتل".

وأوضح موسى أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاقات المفاوضات، مشيرًا إلى أنّ ضمان أي اتفاق هو وحدة الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية، لأنهم من ضحى وكافح وناضل وصمد وصبر في وجه هذا المحتل.
ووفي نفس السياق، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، وجود ما يسمى بحكومة الظل في قطاع غزة، بسبب غياب حكومة التوافق الوطني.
وعن الاتهامات التي وجهها عباس لحركة حماس وقادتها بشأن وجود حكومة ظل في قطاع غزة، وسيطرتها على المساعدات الآتية لها، أكّد أبو مرزوق أنّ المسؤولية الوطنية تقتضي ترك الاتهامات واستمرار التوافق لإلغاء كل التخوف.

وأشار الرئيس عبّاس أثناء مقابلة تلفزيونية، إلى أن المساعدات لأهالي القطاع، لابد وأنّ تمر عبر السلطة الفلسطينية، بحجة أن حكومة غزة كوّنت "سوقًا سوداء"، مضيفًا "كان من الممكن تفادي أكثر من 2000 شهيد وآلاف المنازل المدمرة، لكن بدأت الفوضى بشأن المبادرة وأنا تحركت في كل الاتجاهات، وكنا نعرف أنّ مصر هي القادرة على حل الأزمة لأنها الجارة الجغرافية لفلسطين أولاً، وتمتاز بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
ولفت عباس إلى أنّ العدوان الإسرائيلي، يريد فرصة للقتل والتدمير، مؤكدًا أنّ الاحتلال يتمنى القضاء على كل الفلسطينيين.

وبشأن قرار الحرب، أوضح عباس أن القرار ليس بيد فصيل واحد، وإنما بيد القيادة الفلسطينية، مضيفًا "إذا كانت حماس تريد أنّ يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها، ومنذ 7 أعوام وأنا أصر على إجراء الانتخابات، ولن نقبل إلا بسلطة واحدة وبندقية واحدة، وأن يكون قرار السلم والحرب بيد السلطة وإلا ستكون فوضى عارمة".
واستطرد عباس "لا أطالب بتوحيد كل شيء في لحظات، فأنا أعلم أن إنهاء آثار الانقلاب الأسود يحتاج إلى أعوام، لكن هناك أمور يجب أنّ تُحل بموجب حكومة الوفاق لتبدأ العجلة بالمسير".

وانتقد عباس ما فعلته وزارة الداخلية من إعدام للعملاء، مُضيفًا "حماس حاكمت وأعدمت لوحدها دون التشاور مع أحد، والسلطة تحمّلت وسكتت لأن البلد كلها كانت في خطر، والمحاكمة الثورية والقتل في الشوارع إجرام، وإذا كان هناك جاسوس فإنه من الحري أن تتم محاكمته وإعدامه إذا سمح القانون، وتمت مراجعة قيادة حماس في هذه الخروقات".
وشدد عباس على أنّ الشعب الفلسطيني غير مستعد لاندلاع حرب كل عامين، مطالبًا إسرائيل بضرورة الوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين.

وأكّد عباس عدم معرفته بقبول الإسرائيليين لمطالبهم من عدمه، نفيًا أنّ يكون لمصر أي علاقة باتفاقية معبر رفح، مُضيفًا "مصر لا تقفل معبر رفح البري وربما تضطر أحيانًا لعمل ما، لأننا نعرف أنها تعاني من الجماعات المسلحة الموجودة في سيناء".