قوات الاحتلال الإسرائيلي

تطرح فصائل فلسطينية مبادرة جديدة لحل مشكلة معبر رفح، حتى "لا بقى مليوني فلسطني رهائن الانقسام".

ووجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر السبت، رسائل عدة أبرزها لشباب الانتفاضة بالاستمرار فيها بكافة الوسائل، وللمنقسمين بأن الفلسطينيين لن يقبلوا أن يظلوا رهائن لانقسامهم.

وأعلن مزهر خلال كلمة مركزية له في مسيرة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الذكرى الـ48 لانطلاقتها، أن الجبهة وعدد من الفصائل بصدد إطلاق مبادرة لحل مشكلة معبر رفح، قائلاً: لن نقبل أن يبقى 2 مليون مواطن فلسطيني رهائن للمنقسمين.

وأكد مزهر، أن حركته قدمت 4000 شهيداً ومازالت تقدم وقافلة طويلة من الجرحى والأسرى، خلال سنوات الانتفاضة المجيدة، مشيراً إلى أن الجبهة دعت الى الاشتباك مع الاحتلال على الأماكن الحدودية، مما أسفر عن استشهاد القيادي في الجبهة، سامي ماضي وعشرات من الجرحى.

وشدد مزهر، على وحدة الوطن والمصير، وأن تبقى البوصلة هي بوجهة المقاومة والانتفاضة ومواجهة الاحتلال، مؤكداً على أن الجبهة كانت وستبقى ذات إرادة حرة وقرار لا ينكسر ووفية للمبادئ السامية وهويتها الاستراتيجية وللخط السياسي الذي تمثله.

ونوه، إلى استمرار تصاعد العدوان على شعبنا وتنفيذ مخططاته الدموية، وتقطيع أوصال الضفة المحتلة، وتحويلها لكانتونات معزولة وارهاب المستوطنين،

وأكد مزهر، على أن انتفاضة القدس جسدت وحدة الإرادة والدم، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد التهميش المتعمد لها، حيث جعلت قادة العالم يهرولون لحماية دولة الاحتلال.

وأوضح، أن المظاهر العفوية للانتفاضة أعطاها مساحة حرة للاستمرارية والتحليق بعيداً وعالياً عن كل سياسات الانقسام، كما كشفت الجانب الإبداعي الذي استمد قوته كونه أسلوب نضالي كفاحي جديد فرض إرادة شعبنا على قيادته.

وقال: نوجه رسالة للواهمين بالحل التسووي والمشروع الأمريكي: لقد خاب ظنكم فالانتفاضة مستمرة لإجبار الاحتلال على التسليم بحقوقنا.

ووجه حديثا للمنقسمين: كفى رهاناً خاسراً على السلطة وراهنوا على شعبكم، منتقداً القيادة الفلسطينية لتفردها بالقرارات الوطنية، من بينها المماطلة في عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ومجلس وطني توحيدي جديد وتعطيل قرارات المجلس المركزي ووقف التنسيق الأمني فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها شباب المقاومة.

كما انتقد مزهر سلطة الواقع في غزة كما أسماها قائلاً: الأوضاع المأسوية مازالت مستمرة في ظل أزمة الكهرباء والمياه والضرائب والبطالة والفقر والخريجين، وقيود تفرضها سلطة الواقع في غزة، مضيفاً: على سلطة الواقع أن يصحو من غفوتهم.