الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي

بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الثلاثاء، خلال لقائه وفدًا من هيئة التنسيق الوطنية السورية برئاسة حسن عبد العظيم، تطورات الأوضاع في سورية في ضوء نتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب الأخيرة في القاهرة.

كما جرى خلال اللقاء بحث التحضيرات الجارية بشأن القمة العربية المقررة يومي 28 و29 آذار/ مارس الجاري في شرم الشيخ، وما يتعلق في هذا الإطار من ترتيبات مصر لاستضافة مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة خلال الشهر المقبل، الذي يهدف إلى توحيد رؤى المعارضة وجهودها واستكمال أعمال المؤتمر التشاوري الذي استضافته القاهرة لممثلي المعارضة في 20 وحتى 24 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وصرَّح رئيس هيئة التنسيق السورية حسن عبد العظيم، عقب اللقاء، بأنَّ "ما يهمنا في الفترة الحالية هو الإعداد الجيد لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية استعدادًا للحل السياسي التفاوضي مع وفد حكومي ليخرج سورية من هذه الأزمة التي أكملت عامها الرابع ويخرجها أيضًا من دوامة العنف والحرب العبثية والفوضى والمخاطر التي أنتجت ظاهرة "داعش" التي تهدد البلاد والعباد".

وأرجع عبد العظيم عدم خروج سورية من أزمتها سواء بالحل العسكري أو السياسي بعد مرور أربعة أعوام إلى وجود أسباب عدة منها تعدد الأطراف المتداخلة في الأزمة، فضلًا عن انقسام المعارضة السورية بين الخارج والداخل، ودخول دول عربية وأطراف إقليمية ودولية في الأزمة والصراع.

وأشار إلى أنَّ هناك اتجاهًا يسود بين كل الأطراف المعنية بالأزمة سواء كانت داخلية أو إقليمية أو دولية بأنَّه لا حل عسكري للأزمة، ولابد من الحل السياسي الذي أشار إليه بيان "جنيف 1" في 30 حزيران/ يونيو 2012.

وشدّد، في رده على سؤال حول المأمول من القمة العربية المرتقبة فيما يخص الأزمة السورية، على ضرورة أن تعمل القمة على إنقاذ الشعب السوري، مؤكدًا في هذا الإطار أهمية أن تسعى المعارضة إلى توحيد مواقفها ومطالبها والدخول مع وفد حكومي تفاوضي في جولة جديدة من المفاوضات بتوافق عربي وإقليمي ودولي.

وأوضح عبد العظيم أنَّ كل القوى السياسية السورية المعارضة سواء في الداخل أو الخارج والمؤمنة بالتغيير السلمي الديمقراطي والحل السياسي، ينبغي أن تكون طرفا فاعلًا من الحل الحقيقي للأزمة.

وأبرز بشأنّ الموقف من مقعد سورية "الشاغر" في القمة المقبلة، أنَّ "مقعد سورية لا يجب أن يشغل إلا من قبل ممثلي الدولة والشعب السوري وبعد الاتفاق على حكومة انتقالية تمثل الشعب السوري".

وردا على رؤية المعارضة السورية لاستضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين المقرر في الـ31 من آذار/ مارس الجاري لدعم أبناء الشعب السوري، أكد عبد العظيم أنَّ الكويت تلعب دورًا ايجابيا ومقدرًا في حل الكثير من المشاكل العربية، معربًا عن شكره لهذا الدور الساعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وأعرب عبد العظيم عن أمله في أن تعمل الدول العربية الحريصة على أمن واستقرار سورية ووحدتها على دعم جهود المعارضة والمسار السياسي وأن ترفض كل محاولات إذكاء الصراع سواء عن طريق تسليح النظام أو المعارضة.