كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"

نشرت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الأربعاء، صورة جديدة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أثناء فترة أسرة مع أحد القادة الميدانيين للكتائب، والذي استشهد، الاثنين، في انهيار نفق للمقاومة جنوب غزة.

وذكرت "القسام" في بيان مقتضب وصل "فلسطين اليوم"، أنه استمرارًا لما سمح بنشره حول عملية احتجاز شاليط، تقرر عرض‫ ‏صورة تنشر لأول مرة يظهر فيها الشهيد عبد الرحمن المباشر مع الجندي شاليط عبر الموقع الإلكتروني.

وكانت "القسام" أعلنت الليلة، عن أسماء عدد من الشهداء الذي شاركوا في احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، طوال فترة أسره، ووفقًا لـ"القسام" فإنّ الشهداء هم سامي الحمايدة، وعبدالله علي لبد، وخالد أبو بكرة، ومحمد رشيد داود، وعبد الرحمن المباشر.

واستشهد المباشر، فجر الاثنين، إثر انهيار نفق للمقاومة، ونعته كتائب "القسام" كواحد من قادتها الميدانيين الذين شاركوا بالتخطيط، وتنفيذ عدة عمليات ضد الإحتلال.

وأعلنت الكتائب في وقتٍ مُنصرم، الثلاثاء، أنها ستنشر خلال الساعات المُقبلة، بقرار من قائدها العام محمد الضيف، تفاصيل جديدة عن عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

من جهته، كشف المحلل السياسي حسام الدجني، أنّ كتائب "القسام" أرادت الوفاء للشهداء أمام الرأي العام الفلسطيني تحديدًا بعد استشهاد القائد الميداني في مدينة خان يونس عبد الرحمن المباشر الذي استُشهد، الاثنين، إثر انهيار نفق عليه شرق المدينة.

وأكد الدجني أنّ "القسام" أرادت من خلال نشر هذه الأسماء تحريك المياه الراكدة في المجتمع الإسرائيلي، حول جنوده المختطفين، وتذكيره أنّ خمسة أعوام لم تفلح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وغيرها من الوصول إلى معلومة حول أسر شاليط، ومكانه، وأنّ مستقبل هدار جولدن وشاؤول آرون يُحاكي نفس مستقبل شاليط.

وبيّن الدجني، قائلًا: "بالتالي هذه رسالة للإحتلال الإسرائيلي أن اختصروا الوقت واحتجوا واضغطوا على حكومتكم من أجل بدء جولة جديدة من التفاوض مع حركة "حماس"، والإفراج عن الجنود المأسورين لدى المقاومة مقابل".

وأكد الدجني أنّ في رسالة "القسام"، ضرب لمنظمة الاستخبارات الإسرائيلية، وهي ذات بعد أمني وسياسي تؤكد أنّ إسرائيل لم تعلم أين كان شاليط، ومن هم آسروه وهوياتهم، مُشددًا على أنه "عند ما يُعلن "القسام" عنهم، وأنهم استشهدوا في مهمات مختلفة في الميدان أو في مهمات جهادية أو قصف أو غير ذلك فهي تطلق رسالة لكل من يهمه الأمر في إسرائيل بأنه لا يمكن أن تصلوا إلى أي معلومة، خصوصًا الجنود المأسورين، وكما فشلتم في شاليط ستفشلون في غير شاليط".

أمّا المحلل السياسي إبراهيم المدهون، أكد أنّ هؤلاء القادة الخمسة انتصروا عند ما استطاعوا احتجاز جندي إسرائيلي لمدة خمسة أعوام، والحفاظ عليه رغم التكنولوجيا الإسرائيلية، والتفوق الاستخباراتي، وانتصروا على كل المقاومات الإسرائيلية في الكشف عن مكان هذا الجندي".

ولفت المدهون إلى أنّ وجود ملفات مشابهة لدى "القسام" على غرار ملف شاليط، أبرزهم هدار غولدن وشاؤول آرون يدفع "القسام" إلى فتح هذه الملفات في كل فترة لتحريك هذا الملف، وتذكير الإحتلال الإسرائيلي بالجنود وبالأسرى على أمل أن يصل إلى صفقة مشابهة لصفقة "وفاء الأحرار".

وأشار المدهون إلى أنّ نشر هذه الأسماء يُذكر الإحتلال الإسرائيلي، بما يفقد لدى المقاومة، وستؤدي حتمًا إلى حراك داخل المجتمع الإسرائيلي، لكنها تبقى في إطار تحريك للمياه الراكدة أكثر منها انتظار لنتائج مباشرة.