عناصر من فصائل المعارضة المسلحة العاملة في مدينة مارع

أكد قيادي في فصائل المعارضة المسلحة العاملة في مدينة "مارع" في محافظة حلب أن المجلس العسكري للمدينة رفض عددًا من العروض تقدَمت بها قوات سوريَة الديمقراطية، وتنظيم "داعش"، تقضي بتسليم المدينة لهما، دون قتال مقابل تأمين الحماية وتجنَب القصف.
 
وأوضح المصدر، الأربعاء، أن المجلس رفض عدة عروض من قوات سورية الديمقراطية، كان مضمونها تسليم مدينة "مارع" دون قتال وتجنيب المدينة ما أسموه (المحرقة الروسية)، أو الانضمام إليهم والقتال معهم ضد تنظيم "داعش" والتوقف عن قتال القوات الحكومية، مؤكدة تلقيهم هذا العرض أكثر من مرة.
 
وأضاف أنهم رفضوا عرضًا مماثلًا من تنظيم "داعش"، يقضي بتسليم المدينة والانضمام للتنظيم، (بعد تخلي الجميع عنهم والخذلان الذي تعرضوا من قبل أصدقاء المعارضة) ما يتيح للمقاتلين وعائلاتهم اللجوء لمناطق التنظيم، وعدم التعرض لهم، مقابل سماحهم للتنظيم بالدخول لمارع وقتال ما أسماهم (بالكفرة)، في إشارة لقوات سورية الديمقراطية.
 
وشدد المصدر، على أن المجلس العسكري في المدينة وجميع القياديين، رفضوا تلك العروض، مؤكدين، على استمرارهم في قتال الطرفين، "حتى آخر رجل في المدينة". وراجت في اليومين الماضيين شائعات حول نية فصائل المعارضة تسليم مدينة "مارع" لقوات سورية الديمقراطية دون قتال، تجنبا للقصف الروسي. واستعادت الفرقة 13 التابعة للجيش الحر، صوامع قرية كلجبرين، ودمرت سيارة لقوات سورية الديمقراطية بين مدينتي مارع وإعزاز.
 
ونفى مصدر عسكري مطَلع الأربعاء التقارير التي تحدثت عن تنفيذ "إسرائيل" ضربات جوية داخل سورية الأربعاء. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت مواقع للجيش السوري جنوبي دمشق. وانتشرت معلومات مساء الاربعاء مفادها أن طيران العدو الإسرائيلي استهدف موقعا عسكريًا سورية في "جبل مانع" في ريف دمشق الجنوبي بثلاث صواريخ أدت لدمار كبير وسقوط عدد من القتلى. وحسب المعلومات فإن الموقع هو مستودعات لصواريخ "أرض أرض" ومركز القيادة الوسطى للدفاع الجوي.
 
وأشار مصدر في منظمة الهلال الأحمر السوري إلى أنه تم إدخال قوافل ضخمة من المساعدات إلى عدة مناطق في البلاد، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري. وترحيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصول أي مساعدات إنسانية للمحتاجين. وقال المصدر: "إن القوافل تضم أكثر من 100 شاحنة وتم إرسالها بإشراف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري"، وتحمل الشاحنات على متنها أغذية عالية الطاقة وسللاً غذائية وطحيناً وأدوية متنوعة.
 
وبيَن أن 18 شاحنة مع فريق طبي تم إرسالها إلى بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي، و50 شاحنة مع عيادة متنقلة إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، و35 شاحنة إلى مدينة المعضمية في ريف دمشق الغربي. وذكر "التسهيلات المقدمة من الحكومة السورية تعطي انطباعًا بأن هذه القوافل ستكون بداية لقوافل إغاثية دورية لتلك المناطق".

وأعلنت السيدة "ماريان غاسر " المتواجدة حالياً في حلب، "إن اللجنة الدولية «ليست جزءًا من هذه العملية، الجارية حاليًا. وأضافت غاسر: "نحن نرحب بأي وصول للمساعدات الإنسانية للمحتاجين". وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية "يعقوب الحلو"، إن "المساعدات ستصل إلى 93 ألف شخص. لدينا مساعدات لحوالي 30 ألف شخص دخلت مدينة المعضمية. وتصل اليوم مساعدات تكفي مدة شهر إلى 42 ألف شخص في مضايا وبقين وحوالي ألف شخص في الزبداني، وتزامنا يتم إدخال مساعدات إلى كفريا والفوعة تكفي 20 ألف شخص".