تمرين "رعد الشمال"

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن مناورات "رعد الشمال" التي جرت قبل أيام في "حفر الباطن" السعودية ، أظهرت "الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الدول الصديقة، والمحافظة على الأمن والاستقرار من طريق رفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات، بهدف تحقيق وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية."
وأعرب خادم الحرمين، أثناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ، عن الشكر والتقدير لقادة وممثلي الدول الذين حضروا المناورة الختامية لتمرين "رعد الشمال" والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة في التمرين.

وفي البيان الصادر عن الجلسة، أشاد المجلس بالقرارات الصادرة عن أعمال الدورة الـ145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي اختتمت في القاهرة، مؤكداً أن "قرار مجلس الجامعة اعتبار ما يسمى حزب الله منظمة إرهابية واستنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يجسّد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار بما يتنافى مع حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
 
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن تأييده، لـ "إدانة وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أخيراً، للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها "حزب الله الإرهابي" لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية."
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيان مجلس الوزراء السعودي،
أن المجلس أعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة، وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وعدّه "عملاً إجرامياً يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، معرباً عن أحر التعازي لتركيا حكومة وشعباً ولأسر الضحايا".
 
ودان المجلس الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في مدينة بن قردان التونسية، واستنكر الهجوم الإرهابي على منتجع "غراند بسا"» في ساحل العاج، اللذين أسفرا عن مقتل العديد من الأبرياء، معرباً عن التعازي والمواساة لتونس وساحل العاج ولأسر الضحايا، ومجدداً تضامن المملكة مع الجميع في مواجهة هذه الظاهرة الخطرة والقضاء عليها، ومؤكداً مواقفها الثابتة لنبذ الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره وضرورة القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله.
 
واستعرض المجلس إثر ذلك جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإسلامية والدولية، ونوّه بنتائج الاجتماع المشترك الخامس بين وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والمغرب، والاجتماع الوزاري المشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن، واجتماعات الدورة 138 للمجلس، والاجتماع الـ24 لوزراء الإعلام بدول المجلس، وما اشتملت عليه البيانات الختامية من مواقف ورؤى ثابتة حول مختلف الأحداث، وما عبّرت عنه تجاه التقدم المستمر في العمل المشترك وتنسيق المواقف والجهود. ورحب المجلس بالتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين التي عقدت خلال الفترة من 6 إلى 7 آذار / مارس 2016 في جاكرتا، وما تضمنته من مناشدة للعالم أجمع ألا تصرف الزيادة المقلقة في النزاعات المسلحة في العالم الإسلامي والتطرف العنيف الانتباه الدولي عن قضية فلسطين والقدس، التي يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية.

وأطلع المجلس على نتائج استقبالاته القادة الذين قدموا لحضور المناورة الختامية، والعرض العسكري، ومحادثاته التي عقدها على هامش المناورة مع كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وفحوى الرسالة التي تلقاها من رئيس غينيا بيساو، إضافة إلى نتائج استقبالاته لرئيس إثيوبيا الدكتور مولاتو تشومي ورتو، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط فرناندو جنتليني.