الشرطة الطاجيكية

كشف مسؤول بارز في وزارة "الخارجية" الأميركية عن أنَّ قائد الشرطة الطاجيكية، رئيس وحدة القوات الخاصة في طاجيكستان، العقيد غول مراد حليموف، الذي انضم لـ"داعش"، قد تدرب في أميركا في خمس مناسبات منفصلة.

وأكد حليموف، في مقطع مصور نشره "داعش" أنَّه سافر إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات للتدريب على مكافحة التطرف، بما في ذلك مع شركة بلاك ووتر.

ومن جانبها؛ أشارت المتحدث باسم البرنامج التدريبي لـ"سي آن آن" إلى أنَّ حليموف شارك في خمس دورات تدريبية في مجال مكافحة التطرف في الولايات المتحدة وطاجيكستان، ضمن برنامج للأمن الدبلوماسي ومكافحة التطرف، ركز على تدريب وتجهيز القوات الخاصة في البلاد.

وحتى قبل الانشقاق والانضمام لـ"داعش"، كانت هذه البرامج التدريبية مثيرة للجدل، إذ أنَّ القوات الخاصة هي أقوى الوحدات في طاجيكستان وتستخدم لمكافحة تهديدات أمنية حقيقية، وتعتبر أيضًا عنصرًا أساسيًا في الحكم القمعي للرئيس إمام علي رحمانوف، وتورطت في قمع المعارضة الداخلية.

وفي العام 2012، كشف المعارض البارز في طاجيكستان، محي الدين كبيري، عن أمنيته في ألا يتعلموا فقط نهج عسكرية جديدة ولكن يدرسون حقوق الإنسان، وكيفية حماية الناس، وكيفية حماية حقوق الإنسان، والدور الحقيقي لهذا النوع من الوحدات في بلد ديمقراطي.

وليس واضحًا أيَّة الدورات التي شارك بها حليموف، ولكن بمساعدة برقيات دبلوماسية نشرها موقع "ويكيليكس"، تظهر بعض المؤشرات عن هذه التدريبات.

في برقية دبلوماسية العام 2009، كتبت السفارة الأمريكية في دوشانبي: "قمنا بإجراء عدد من الدورات التدريبية في العام 2008 والتي أثبتت بنجاح فوائد التدريب ... قمنا بتطوير قدرات مكافحة التطرف ".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في طاجيكستان جون هيثرشو، أنَّ انضمام حليموف لـ"داعش" لا يعني كثيرًا من الناحية العملية، مضيفًا: أصبح حليموف عنوان لحماقة مساعدات الولايات المتحدة العسكرية في آسيا الوسطى.