اهالي الشهداء الصحفيين في غزة

طالب أهالي الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، المجتمع الدولي بضرورة محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الصحفيين وملاحقتها قانونياً، وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب.

جاء ذلك خلال حفل تكريمي نظمته، ، نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاثنين لذوي شهداء الصحافة الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير، البالغ عددهم 16 شهيداً، خلال تأديتهم واجبهم المهني والوطني في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وحضر حفل التكريم عدد من قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي، ووسائل الإعلام وعائلات الشهداء الصحفيين.

وقال والد الشهيد الصحفي خالد حمد في كلمته عن أهالي الشهداء الصحفيين: "إن الشهداء هم أبطال الوطن الذين جاهدوا وضحوا بالغالي والنفيس، وجاهدوا ليظهروا الحقيقة، وأبوا إلا أن يفضحوا جرائم الاحتلال الغاصب الذي دمر كل شيء".

وأضاف: "لقد كان الصحفيون للاحتلال بالمرصاد، ينقلون الصورة والكلمة بعدساتهم وأقلامهم.. فما كان من العدو إلا أن واجه أقلامهم وعدساتهم وأصواتهم بالمدافع والرصاص والصواريخ".

وتابع: "نقف هنا في هذا اليوم لنذكرهم ونذكر حبهم لنا.. فنجد أن الكلمات لا تفي حقهم، فقد كانوا نعم الإخوان ونعم الأصدقاء ونعم الأبناء".

والد الشهيد الصحفي حمادة خالد مقاط قال :"الاحتفال أثار شجوني وأعاد لذاكرتي شريطا من الذكريات. لقد كانت حادثة مأساوية يوم فقدت نجلي"، لافتا إلى أن نجله الصحفي كان مثابرا نشيطا في عمله يؤديه على أكمل وجه، محبوبا بين أقرانه وعائلته.

ولفت النظر إلى أن احتفالات تكريم الصحفيين تشعر الأهالي أن أبناءهم لا يزالون حاضرين بينهم، خاصة بوجود زملائهم الصحفيين، قائلا: "يسعدني أن أرى أصدقاء ابني حمادة أمامي لأنهم يذكرونني به".

من ناحيته، ذكر والد الشهيد فتحي حسين ريان، أن الشهداء أدوا واجبهم المناط بهم على أرض المعركة الإعلامية في العدوان الأخير على غزة على أكمل وجه، مشيراً إلى أن حفلات التكريم تشعره وعائلته أن ابنهم لا يزال يعيش بينهم بروحه طوال الوقت.

وطالب الجهات الدولية المختصة بتوفير حماية دولية في قطاع غزة للصحفيين، قائلا: "الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط المواثيق والقوانين التي تحفظ للصحفي حقوقه وتوفر له الحماية".

من جهته، أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل في كلمة له، "أن الصحفيين الأبطال استطاعوا مواجهة الإعلام الإسرائيلي في تزويره للحقائق، وقدموا الرواية الفلسطينية بكل نزاهة وموضوعية، وارتقوا في سبيل ذلك وسط الدمار الذي طال الحجر والشجر والبشر، في جريمة إسرائيلية نكراء".

وذكر الأسطل أن الاحتلال حصد بعدوانه على قطاع غزة الأخير أرواح 16 صحفيا، ودمر 15 مؤسسة إعلامية، عدا عن عشرات المصابين من الصحفيين.