الرئيس محمود عباس يشارك في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد

تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية، ليل الأربعاء السادس من كانون الثاني/يناير، بعيد الميلاد المجيد.

ففي بيت لحم، اجتمع المسيحيون في ساحة وكنيسة المهد، ووصل إلى المدينة قادمًا من القدس موكب مطران طائفة السريان سيوريوس ملكي مراد؛ من أجل المشاركة في قداس منتصف الليل.

وكان في استقبال الموكب على بلاط كنيسة المهد رئيسة بلدية بيت لحم، فييرا بابون، ومحافظ بيت لحم، جبرين البكري، ووزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية، زياد البندك، وقائد منطقة بيت لحم، العميد سعيد النجار، ومدير عام شرطة محافظة بيت لحم، المقدم الحقوقي علاء الشلبي، وعدد من رجال الدين وأبناء الرعية.

وسار الموكب برفقة مستقبليه سيرًا على الأقدام وصولًا إلى كنيسة السريان في ساحة النجمة في المدينة، حيث أقيمت صلاة خاصة، وبعد ذلك توجه إلى كنيسة المهد، وهناك استقبل المطران المهنئين من أبناء الطائفة.

وقال بيان للشرطة تلقَّت "فلسطين اليوم" نسخة منه، إن الشرطة وضعت خطة عمل تنفيذًا لتعليمات مدير عام الشرطة، اللواء حازم عطا الله، من أجل تأمين احتفالات المواطنين، بالتنسيق مع مكتب الرئيس وحرس الرئيس وقيادة المنطقة والأجهزة الأمنية (الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات)، إضافة إلى كبار رجال الدين في الكنائس الأربعة، وبلدية بيت لحم وكافة المؤسسات المعنية، ستتخذ من خلالها الشرطة إجراءات أمنية تتناسب مع قدسية العيد، كما ستؤمن حركة المواطنين المعتادة.

وتم تقسيم محيط ساحة المهد وشارع العمل الكاثوليكي إلى قواطع، وسيتم وضع حواجز لإغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية، باستثناء مركبات الأمن والطوارئ والمركبات التي تحمل تصاريح خاصة للوصول إلى محيط ساحة المهد وموقف الأرمن جنوب كنيسة المهد.

وأضاف البيان أن مدير شرطة بيت لحم أعلن استعداد الشرطة لاستقبال عيد الميلاد المجيد، والاستنفار الكامل بكافة إدارات الشرطة ومراكزها وأقسامها، جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية الأخرى، من أجل توفير الأجواء الملائمة لهذه المناسبة.

وأشار إلى أن شرطة المرور ستمنع وقوف المركبات بكافة أنواعها في شارع المهد في كلا الاتجاهين، وشارع القدس الخليل من مفرق مرة وحتى سوبر ماركت الراضي.

ويمكن للزوار القادمين من كافة الاتجاهات والمتوجهين إلى ساحة وكنيسة المهد من أجل المشاركة في استقبال البطريرك، أو للمشاركة في قداس منتصف الليل، إكمال رحلتهم عبر المواصلات المحلية إلى أقرب مفترق من ساحة المهد، وتفضل الشرطة وصولهم إلى ساحة المهد سيرًا على الأقدام، من أجل عدم التسبب في إعاقة حركة السير أمام المواكب الرسمية.

وأهابت الشرطة بالمواطنين أخذ الحذر من أجل عدم تعريض أنفسهم وأطفالهم إلى الخطر،  والسير على أرصفة الشارع العام، خاصة أثناء المرور السريع للمواكب الرسمية والدبلوماسيين الأجانب.

وقال الناطق باسم وزارة السياحة والآثار، جريس قمصية، إن مواكب المطارنة بدأت بموكب مطران السريان، تلاه مطران الأقباط، وبعدها موكب البطريرك كيوريوس كيوريوس ثيوفولوس الثالث، ثم انطلقت المجموعات الكشفية من دوار العمل في اتجاه ساحة المهد.

وأكد قمصية أن الرئيس محمود عباس سيشارك الليلة في قداس منتصف الليل، وسيلتقي بعد عصر اليوم ممثلي الطائفة الأرثوذكسية وفعاليات أخرى.

وأضاف أن وزير السياحة الأردني، نايف الفايز، ممثلًا عن الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى وزير الأشغال الأردني، سامي هلسة، ممثلًا عن رئيس الوزراء النسور، سيشاركان في احتفالات أعياد الميلاد، إضافة إلى السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، والآلاف من المواطنين المسيحيين.

ولفت الناطق باسم وزارة السياحة إلى أن 1200 سائح باتوا، الثلاثاء، في فنادق بيت لحم، فيما تتوقع الوزارة أن يبيت في فنادق المدينة الليلة من 2500 إلى ثلاثة آلاف سائح أجنبي، موضحًا أن السياح المتواجدين من روسيا وأمريكا وإندونيسيا ورومانيا وبولندا.

وفي مصر، يترأَّس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الأربعاء، قدّاس عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، في حضور مندوب عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، وممثلين عن الكنائس المختلفة.

ويحضر القداس مندوب عن شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي حرص

على تقديم التهنئة إلى البابا بنفسه، وظَهَرَ الاثنين في المقر البابوي على رأس وفد ضم وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.

وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني على مستوى المحافظات، استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد، ونشرت أجهزة الأمن قواتها في محيط الكنائس ودور العبادة لتأمينها.

ويتفقد مساعدو وزير الداخلية ومديرو الأمن محيط الكنائس ودور العبادة؛ للاطمئنان إلى الانتشار الأمني، وتطبيق بنود الخطط الأمنية المتفق عليها، وحماية الأقباط أثناء الاحتفالات.

وشدَّد وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، على القوات المشاركة في عمليات التأمين باليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي، وفحص جميع المترددين على دور العبادة، وإجراء عمليات تفتيش دقيقة تشارك فيها الشرطة النسائية.

وأكد وزير الداخلية، وفقًا لمصدر أمني، على القوات بعدم السماح لأحد بترك سيارته بالقرب من دور العبادة، لعدم استخدام السيارات الموجودة في محيط الكنائس في عمليات التفخيخ، فضلًا عن إعاقتها المرور، كما شدد عليهم بمساعدة رواد الكنائس في الدخول، وتنظيم الطوابير، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في دخول المكان بعيدًا عن الزحام، كما تشارك العمليات الخاصة والتشكيلات الأمنية وضباط المفرقعات في عمليات التأمين.