تدمير عدة مقرات لتنظيم داعش في أعنف ضربات جوية

    استهدفت الطائرات العراقية مركز مدينة هيت في أعنف قصف جوي  انطلاق العملية العسكرية، وقد اسفر عن تدمير العديد من المقرات العسكرية التي يختبئ بها داعش ، وكذلك تم استهداف مستشفى هيت، في حين أكد مصدر أمني ان " المواجهات تتركز في حي الجمعية شرقي مدينة هيت ، وكذلك في منطقة البصائر الاولى والثانية التي سيطرت القوات الامنية على اجزاء منها "، وأعلنت العمليات الخاصة في جهاز مكافحة (الارهاب) عن الوصول الى قلب قضاء هيت غربي محافظة الانبار.

    وأكدت العمليات الخاصة في بيان لها الأربعاء ان " قطعات ‫‏جهاز مكافحة الارهاب وصلت الى فلكة الساعة في قضاء ‫‏هيت وحررت مناطق ‏القنانة، وجامع هيت الكبير، والمعلمين، والحي العسكري"، مشيرة الى أن "قوات مكافحة الارهاب قامت بتدمير (شفل مدرع) وقتل 15 متطرفا من ‫‏"داعش" مع تدمير 4 عجلات وقتل متطرفين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية ويحملان قاذفات".

    وقتل 15 عنصرًا آخرين من "داعش"، وأصيب آخرون، بضربة جوية استهدفت موقعًا للتنظيم في مدينة القائم غرب الرمادي، وقال مصدر امني ،ان "طيران القوة الجوية العراقية وجهت، الثلاثاء، ضربة جوية ﻻحد اوكار تنظيم داعش في مدينة القائم غرب الانبار، بعد دخولهم من اﻻراضي السورية مباشرة من خلال صواريخ موجهة، وأضاف المصدر ، ان "الضربة ادت الى مقتل 15 عنصراً من داعش بينهم ثمانية انتحاريين، واصابة آخرين"، مبيناً ان "من بين القتلى المدعو ابو جعفر قيادي من اهالي الموصل من اهم عناصر التنظيم في ما يسمى بوﻻية الجنوب اشرف على الكثير من العمليات المتطرفة، والمدعو سعود الشمري يعمل في اعلام التنظيم".

وأوضح الميجر جون بول ديبريو من الجيش الأميركي والمسؤول عن العمليات في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم"داعش" خلال مطلع الأسبوع إن المتشددين عازمون على عدم خسارة قرية النصر بسبب موقعها الاستراتيجي فوق أرض مرتفعة، وأضاف أن الأرض الوعرة تعني أنه ليس بالإمكان نشر عدد كبير من القوات هناك ضد المتشددين الذين ألفوا المنطقة بشكل أكبر، مشيرًا الى أن "هذه القوات (العراقية) ليست من تلك المنطقة بالضرورة لذا فإنهم يدرسونها."
   

ودرّب التحالف بقيادة الولايات المتحدة آلاف من أفراد الشرطة والجيش العراقيين استعدادا لعملية استعادة الموصل وهي كبرى المدن حتى الآن تحت سيطة التنظيم المتطف،

وقال ديبريو إن المعارك جزء من التحدي. وأضاف "ستكون هناك الكثير من المعارك لكن سيكون هناك دعم لوجيستي كبير للبنية التحتية ينبغي أن يعقب (المعارك)."
    وفرضت القوات الامنية المشتركة طوق على مركز قضاء هيت من الجنوبية الغربية ، وتسيطر على 70% من القضاء ، ومركزه لازال محاصرا

  ومن المتوقع ان يصل الى العاصمة العراقية بغداد، الجمعة المقبلة، وزير الخارجية الامريكية جون كيري، في وقت تنتظر فيه بغداد وفدًا حكوميًا وسياسيًا من إقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني وعضوية نائب رئيس الحكومة قباد طالباني، إضافة الى روز شاويش وفؤاد حسين، حيث من المقرر أن يلتقي الوفد وزير الخارجية الامريكي جون كيري المنتظر وصوله الى بغداد في الوقت نفسه.

كما سيجري الوفد مباحثات مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وقادة الكتل والقوى السياسية الرئيسة في البلاد.
    وفي الاسبوع المقبل سيصل الى بغداد وفد يمثل الاحزاب الكردستانية لإجراء مباحثات تتعلق بقضية الاصلاحات والحكومة العراقية الجديدة المقرر تشكيلها في وقت لاحق.

    ونفى المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، ما ورد في تقريرٍ لوكالة أجنبية يتحدث نيابة عن رئيس الوزراء، مؤكداً أن الشخص المذكور في التقرير يعبر عن رأيه الشخصي ولا علاقة لرئيس الوزراء أو مكتبه به، وأضاف المكتب انه :  "ينفي ما ورد من اراء في تقرير لوكالة رويترز اليوم الاربعاء تتحدث نيابة عن رئيس الوزراء او مكتبه، ولا يوجد من يمثل رئيس الوزراء او مكتبه سوى القنوات الرسمية المعروفة لدى وسائل الاعلام والتي تم الاعلان عنها مسبقاً، والشخص المذكور في التقرير او اي شخص يتحدث فانه يعبر عن رأيه الشخصي ولا علاقة لرئيس الوزراء او المكتب به".
    وكانت وكالة "رويترز" نشرت اليوم تقريرًا حمل عنوان "تحالف ضمني بين واشنطن وطهران في دعم رئيس وزراء العراق"، ونقلت الوكالة عن سجاد جياد الذي عرفته بأنه "محلل يقدم المشورة لرئيس الوزراء"، قوله إن "الأمريكيين والإيرانيين والسيستاني كان لهم جميعا نفس الرأي: يبقى العبادي في السلطة ويعين وزراء جدد."  

في السياق، قتل عنصران من الشرطة العراقية في تفجير وقع الليلة الماضية في جنوبي بغداد، وقال مصدرأمني ، ان "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في قضاء المدائن جنوب بغداد، انفجرت مساء الثلاثاء، لدى مرور دورية للشرطة الاتحادية، ما ادى الى اصابة اثنين من عناصرها بجروح".واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قوة امنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين الى مستشفى قريب لتلقي العلاج".

كما أوضح مصدر في الشرطة العراقية، الثلاثاء، بأن 11 عنصرا من الحشد الشعبي سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار ثلاث عبوات ناسفة بدوريتهم جنوبي بغداد. وأوضح المصدر ان "ثلاث عبوات ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في منطقة اللطيفية جنوبي بغداد، انفجرت، مساء الثلاثاء، بالتزامن لدى مرور دورية للحشد الشعبي، ما اسفر عن مقتل عنصرين واصابة 9 اخرين بجروح متفاوتة".

وأفاد مصدر في شركة نفط الشمال، الثلاثاء، بأن انفجارا وقع في احدى الابار التابعة لحقل خباز غربي كركوك .وأوضح بأن "تفجيرا استهدف البئر رقم 6 التابع لحقل خباز النفطي بالقرب من قرية الصابونجية غربي كركوك"، مبينا ان "هذا البئر مخصص لانتاج الغاز لدعم محطات انتاج الكهرباء".

وكانت القوات العراقية  سيطرت على المجمع الحكومي في بلدة هيت التابعة لمحافظة الانبار غربي العراق ورفعت العلم العراقي فوق المبني. وقال مصدر عسكري عراقي " إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على المجمع الحكومي في بلدة هيت بعد انسحاب عناصر تنظيم داعش الارهابي منه" ، مضيفا أن القوات العراقية انزلت علم "داعش" ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المجمع". وأوضح المصدر أن القوات حررت أيضا حي المعلمين وسط البدلة وتواصل تقدمها لتحرير البلدة باكملها.

وأعلنت قيادة "الحشد الشعبي" في محافظة الانبار العراقية الغربية الثلاثاء عن "مقتل المسؤول العسكري لتنظيم "داعش" وتسعة من معاونيه خلال معارك تطهير شرقي الفلوجة".وقال آمر الفوج الاول في لواء كرمة الفلوجة العقيد محمود مرضي الجميلي إن "القوات الامنية شنت عملية عسكرية واسعة استهدفت من خلالها تجمعات التنظيم في مناطق مختلفة من مركز قضاء الگرمة ومناطق الصبيحات والروفة والبوجاسم مما اسفر عن مقتل المسؤول العسكري للتنظيم في الكرمة رشاد محمد نايف الملقب ابو وسام وتسعة من معاونيه."

واضاف العقيد الجميلي أن " قوات الجيش والشرطة وخلال عملية تفتيش جثث قتلى التنظيم تعرفت على المدعو ابو وسام وتم كشف هوية احد مساعديه وهو جلال خالد شلش الذي يعد من ابرز قادة التنظيم في الكرمة."واكد الجميلي ان "القوات العسكرية في كرمة الفلوجة تستعد لشن هجوم واسع يستهدف معاقل واوكار التنظيم من جميع محاور قضاء الگرمة شرقي الفلوجة".

هذا وطلب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، في أربيل أمس /الثلاثاء/، من مسؤول الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي ايد رويس والوفد المرافق له، تأمين الأسلحة الحديثة والمتطورة لقوات "البيشمركة" الكردية.وبحث بارزاني مع الوفد الأميركي جهود الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وأكد الوفد الدعم الإنساني للإقليم وقوات البيشمركة التي تقاتل "داعش"، منوها بموقف شعب وحكومة كردستان في استقبال وإيواء النازحين واللاجئين الهاربين من قبضة الإرهاب.

 وشدد بارزاني على أن "البيشمركة" بحاجة إلى دعم أكبر من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة لدعم جهود حربها ضد "داعش"، مؤكداً ضرورة تأمين الأسلحة الحديثة والمتطورة لقوات البيشمركة لتمكينها من تحقيق النصر النهائي على الإرهابيين.كما بضرورة إعطاء الإقليم حصته من القروض الدولية الممنوحة للعراق، وقال: إن الإقليم يتطلع إلى الدول الصديقة والمجتمع الدولي والشركات والمستثمرين لتقديم يد العون له والعمل بتشغيل رؤوس أموالهم بكردستان.