جرافات الاحتلال تهدم منزلين وأجزاء من مطعم بحجة البناء دون ترخيص

هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، ثلاث منشآت سكنية وتجارية في بلدتي بيت صفافا وسلوان في القدس المحتلة دون سابق إنذار، بحجة البناء دون ترخيص، وذكرت مصادر فلسطينية أن جرافات بلدية الاحتلال هدمت بناية وشقة سكنية قيد الإنشاء في سلوان وأجزاء من مطعم في بيت صفافا، في حين اقتحمت قوات الاحتلال القريتين وحاصرت مناطق الهدم.

وجرت عملية الهدم بحماية قوة معززة من جنود الاحتلال الخاصة، حيث ضربت طوقًا عسكريًا محكمًا في المنطقة، وسط غضب جماهيري كبير

واقتحمت مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك بحراساتٍ معززة ومشددة من قوات الاحتلال

وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان، أن الاقتحامات جرت ضمن مجموعات صغيرة من باب المغاربة مرورًا من أمام بوابات الجامع القبلي وصولًا إلى منطقة باب الرحمة أو الحُرش بين باب الأسباط والمصلى المرواني قبل العودة باتجاه باب السلسلة للخروج من المسجد، ولاحق المصلون مجموعات المستوطنين بهتافات التكبير.

ومنعت قوات الاحتلال نحو 60 سيدة وفتاة مقدسية من الدخول إلى المسجد الأقصى خلال مدة اقتحامات المستوطنين، ما دفع بعضهن للاعتصام، بالقرب من بوابات المسجد ، وتنظيم حلقات علم وتلاوة القرآن الكريم.

واقتحمت قوات الاحتلال عددًا من مناطق الضفة الغربية واعتقلت 11 فلسطينيًا. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عددًا من المنازل في بلدة سلواد غرب رام الله واعتقلت خمسة أشخاص. وفي قرية رنتيس غرب رام الله اعتقلت أحد المواطنين وشابين من بلدة يعبد في جنين وشاب من مخيم الدهيشة في بيت لحم.

ويبدو أن المعركة التي سيخوضها فلسطينيو 48، لن تكون أسهل من معاركهم السابقة ولا تقتصر على نضالهم من أجل الحصول على حقوقهم ومساواتهم وتنفيذ الخطة بحذافيرها، من دون شروط، فقد بدأت تخرج الأصوات اليمينية الداعمة لنتانياهو والمحرضة على الفلسطينيين. وفي تحريض سافر لأحد ابرز الشخصيات القانونية اليمينية، حاييم شاين، طالب الأخير الفلسطينيين بأن يقرروا اذا هم إسرائيليون ام فلسطينيون. فوفقه "لا يمكن اختيار الرواية الفلسطينية لإقامة دولة مكان دولة إسرائيل، وفي الوقت نفسه التوقع من مواطني الدولة تحويل بلايين الشواقل من اجل تطوير الجمهور العربي، الذي يشكل منتخبوه رأس حربة في التحريض ضد امن الدولة"، ويتابع تحريضه ليشمل أيضًا اليسار الإسرائيلي فقال: "آن الأوان كي يستوعب اليسار الإسرائيلي أنه اجتمع في إسرائيل رجال ونساء حكماء جدًا، وليسوا على استعداد ليكونوا حمقى ودفع ثمن السذاجة. لقد ولى عهد الهوس والاوهام، ولن يقع التعايش المشترك أبدًا مع من يدعو إلى التعايش المنفرد". وأضاف شاين "اعتقدنا انه اذا تم تطوير جهاز التعليم في الوسط العربي، وتم توفير العمل، فلن تكون لديهم مصلحة في الانشغال في الارهاب، وسرعان ما اتضح، خلال موجة الارهاب الحالية، أن الفلسطينيين والعرب في الداخل الذين قرروا اختيار طريق الارهاب، يأتون من عائلات راسخة، بما في ذلك طلبة جامعات". وزاد شاين إلى شروط الحكومة، لتنفيذ خطة الميزانيات، دعوة الفلسطينيين إلى الاختيار بين كونهم فلسطينيين ام إسرائيليين قائلًا: "من المهم جدًا ان نعرف ما هو قرارهم. هم فلسطينيون ام إسرائيليون وإلى ان يتم توضيح هذه الحقيقة الأساسية، من حق رئيس الحكومة اشتراط تحويل الاموال إلى الوسط العربي في شكل مدروس ومسؤول، وإلا سنكون كالحيتان التي تسارع إلى الشاطئ لكي تنتحر".

وبدأ فلسطينيو 48 يعدون لمواجهة هذه الحملة. وتحت عنوان: حان الوقت ليتوقف نتانياهو وحكومته عن التحريض على الجماهير العربية والنفخ بنار الحقد والكراهية، حذرت "سيكوي"، الجمعية الداعمة للمساواة المدنية في إسرائيل، من أي محاولة حكومية للمس بالخطة الخماسية ودعت إلى رفع صوت واحد ووحيد وهو رفض اشتراط تنفيذ الخطة وعرقلتها مشددة على ان "هذه الخطة لا توفر للمجتمع العربي احتياجاته كاملة بل انه يحتاج إلى أوسع وأعمق. وأضافت الجمعية في بيان لها "هذه التحركات السلبية لن تجعلنا نرفع أيدينا وسنواصل مع شركاء إضافيين في المجتمع المدني وقيادة الجمهور العربي، العمل بكل حزم وبكل الأدوات المهنية والجماهيرية القائمة، من أجل ضمان تنفيذ هذه الخطة المهمة والتي وضعتها الطواقم المهنية والمتخصصة وحظيت بمصادقة من قبل الحكومة، لتساهم بتقليص الفجوات.