عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي

كشف الجيش الاسرائيلي عن انه عثر على نفق بطول 2 كلم تم حفره بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، ويمتد الى داخل اسرائيل متجاوزا الجدار الشائك المحيط بالقطاع. وتحت عنوان سمح بالنشر اليوم الاثنين فقد جرى اكتشاف هذا النفق من قبل الجيش الاسرائيلي قبل أيام وفرضت رقابة عسكرية على النشر، عبر وسائل تكنولوجية حديثة يستخدمها الجيش الاسرائيلي للكشف عن الانفاق، وجرى العثور على هذا النفق بين "كرم أبو سالم" وبلدة حوليت ليس بعيدا عن المكان الذي جرى فيه أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وقد اخترق النفق مسافة 150 مترا عن الجدار الشائك في المناطق الاسرائيلية .

وحسب ما تناولته المواقع الاخبارية الاسرائيلية اليوم فان وحدات الهندسة التابعة للجيش الاسرائيلي انشغلت خلال الأيام الماضية بنشاط واسع بالقرب من الجدار حول قطاع غزة، والتي كانت تعمل على التعامل مع هذا النفق الذي جرى اكتشافه، والذي يعتبر من الانفاق الهجومية الطويلة التي قامت حماس بحفره على مدار الساعة.

ووفقا لضابط عسكري في قوات الجيش لا زالت تبحث عن أنفاق في منطقة كيسوفيم  وقد حضر عملية الكشف عن النفق قائد هيئة الأركان العسكرية وقائد المنطقة الجنوبية  وجميع قادة الجيش.

وبعد كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نفق للمقاومة داخل الأراضي المحتلة في منطقة جنوب شرق قطاع غزة، قال وزير البناء الإسرائيلي الأسبق وقائد المنطقة الجنوبية الأسبق يوآف غلنت, :"على الجيش أن يكون على أهبة الاستعداد اعتبار من بداية الصيف الحالي لمواجهة واسعة النطاق ضد قطاع غزة.ورجح غلنت وجود أنفاق أخرى لم يتم العثور عنها بعد، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

يشار، إلى أن الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية تمثل تهديداً كبيراً وتحدياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات العسكرية، حيث كان لها الدور الأبرز في تمكن المقاومة من أسر جنود إسرائيليين خلال الحرب الماضية في صيف 2014.

في ذات السياق أكد مصدر أمني لموقع "المجد الأمني"، أن النفق الذي أعلن الاحتلال عن اكتشافه اليوم، قديم وتم استخدامه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأضاف المصدر للموقع، أن الاحتلال يحاول تسجيل انجاز بالكشف عن نفق قديم لاستمرار الدعم الأمريكي لمشروع مكافحة الأنفاق بعد فشله مؤخراً. وزعم جيش الاحتلال ضبطه نفق هجومي للمقاومة الفلسطينية قرب مجمع "أشكول" جنوبي قطاع غزة.

وقالت القناة العاشرة العبرية، إن الجيش اكتشفت نفق هجومي طويل باستخدام تكنولوجيا جديدة اجتاز الحدود لمسافة 200 متر في المنطقة الواقعة بين حوليت ومعبر كرم أبو سالم، وقرب المنطقة التي اختطف منها الجندي جلعاد شاليط.

ويعد سلاح الأنفاق بمثابة قوة إستراتيجية لدى المقاومة قادة على المناورة بها خلال أي مواجهة مع الاحتلال، وهو ما تم إثباته خلال العدوان الأخير على غزة، حيث تلقى الاحتلال عدة ضربات موجعه سام بإنجاحها سلاح الأنفاق.