الإسرائيلي جلعاد شاليط

أكد حقوقيون ومختصون في شؤون الأسرى أن المقاومة الفلسطينية عكست تفوقها الأخلاقي، عن طريق معاملتها للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال فترة أسره في قطاع غزة، مشددين على أن مقطع الفيديو الذي بثته كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، كان صفعة على وجه الاحتلال.

جاء ذلك خلال ورشة "أخلاقيات الأسر"، التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة الخميس.

وقال مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، إنه على الرغم من التعقيدات والظروف الصعبة، والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، إلا أن "المقاومة تفوقت بأخلاقها والمعاملة الحضارية مع الجندي الصهيوني شاليط".

وأشار الصوراني إلى أنه شعر بالفخر إزاء ما قدمته المقاومة من معاملة وصفها بـ"الراقية" مع شاليط، على الرغم من كل الظلم والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، وأن "القسام" أثبتت أن لديهم حالة من التفوق الإنساني والأخلاقي والحضاري، رغم أن الاحتلال يعدم الأسرى بدم بارد أمام مرأى ومسمع العالم.

وشدد على أن "الاحتلال يعتمد في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني على أنه لن يُحاسَب، بل بالعكس تدعمه دول عدة، وتوفر له الغطاء السياسي دون ردع من المجتمع الدولي"، لافتًا إلى أن "الأسرى هم نُخب الشعب الفلسطيني، ولذلك يعمل الاحتلال على كسر إرادتهم".

وأكد النائب عن حركة "حماس"، سالم سلامة، أن الإسلام حث على معاملة الأسرى معاملة إنسانية حتى وإن كان الأسير غير مسلم، مشددًا على ضرورة العمل بكل الوسائل على تحرير الأسرى الفلسطينيين، وطرق الأبواب السياسية والاقتصادية كافةً لتحقيق ذلك.

وأوضح الأسير المحرر محمد حمادة، أن الفيديو الذي ظهرت فيه معاملة المقاومة لشاليط كان "صفعة على وجه الاحتلال"، وبيَّن الفشل الذريع لكل أجهزة المخابرات التابعة للإسرائيليين.