اجتماع لقيادتي حركتي المبادرة الوطنية وحماس

دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس الى ضرورة استكمال الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية والاسراع في عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية لمعالجة كافة القضايا التي تشغل الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني والتصدي للاحتلال وممارساته العدوانية .

جاءت هذه الدعوة خلال اجتماع لقيادتي الحركتين في المقر الرئيسي لحركة المبادرة الوطنية في مدينة غزة جرى خلاله استعراض آخر التطورات السياسية وكيفية العمل للخروج من أزمات الوضع القائم وسبل مواجهة التحديات القائمة ، في ظل التغيرات السياسية المتلاحقة عربيا وإقليميا ودوليا .

وأكد المجتمعون على ضرورة الإسراع في عقد الإطار القيادي المؤقت لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني، معتبرين أن المدخل الحقيقي لمعالجة هذه القضايا هو تجسيد المصالحة بتطبيق بنود اتفاقاتها " الشاطئ والقاهرة " وبذل المزيد من الجهود والعمل بمسؤولية لإزالة أي عراقيل تعترض سبيلهما سيما و أن الوقت ليس في صالح الشعب الفلسطيني الذي تزداد معاناته اليومية و تتفاقم أوضاعه المعيشية جرّاء الأزمات الناجمة عن تردي الظروف الاقتصادية نتيجة لحصار غزة و بطء عملية الاعمار وأزمة الكهرباء وأزمة الاونروا وان الجميع مطالب بتقديم مبادرات خلاّقة وعملية تنهي هذه الأزمات بشكل فعلي ترقى لمستوى أن يشعر المواطنون بها ولا تبقى رهينة النقاش والجدل و التجاذبات السياسية .

وتطرق المجتمعون إلى الجهود والتحركات الدولية التي جرت في الفترة الأخيرة في محاولة لطرح الحلول لتثبيت التهدئة وإعادة الاعمار ورفع الحصار مؤكدين على أن أي حل لا يمكن القبول به إلا في إطار التوافق الوطني وبما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية .

ووجّه المجتمعون التحية للصمود الذي يجسده الشعب الفلسطيني في الضفة والذي يتعرض للبطش والتنكيل على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة والمستوطنين من جهة اخرى والتي كان اخرها جريمة حرق عائلة الدوابشة وغيرها من الجرائم العنصرية.

وناقش المجتمعون أزمة الاونروا حيث أكدوا على ضرورة قيام الاونروا بمسؤولياتها و الإيفاء بالتزاماتها حيال اللاجئين الفلسطينيين وعدم التلويح والتذرع بالعجز المالي، محذرين من مغبة أن تكون الأبعاد لهذه الأزمة سياسية تمس قضية اللاجئين، داعين في الوقت ذاته الى أهمية تكثيف الحراك الجماهيري من خلال الاحتجاجات والوقفات والاعتصامات أمام مقار الاونروا للمطالبة بمواصلة تقديم خدماتها وتحسينها بما يضمن التقليل من معاناتهم و تمكينهم من مواصلة العيش بكرامة .