معبر رفح البري

دعا مدير هيئة المعابر في وزارة الداخلية في قطاع غزة ماهر أبو صبحة، حكومة التوافق الوطني إلى استلام معابر غزة فورًا، قائلًا في تصريح صحافي مساء الخميس، "أطلب من حكومة رام الله أن تستلم المعابر اليوم قبل الغد، فلا حجة لكم، حياة الناس في خطر".

وأضاف "الناس يتواصلون معي بشكل مستمر هذا مريض يموت يريد السفر، وآخر طالب يضيع مستقبله بسبب عدم التحاقه بمقعد دراسته، وآخر يفقد إقامته وبذلك يفقد مستقبله وأخرى تقطعت بها السبل فهي في مكان وأطفالها وزوجها في مكان آخر".

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري في كلا الاتجاهين أمام حركة السفر منذ صباح السبت 25 تشرين الأول/ أكتوبر حتى إشعار آخر، بعد تفجير "كرم القواديس" الذي راح ضحيته 30 جنديًا مصريًا.

وبيَّنت الهيئة أنَّه وبناء على إغلاق المعبر فقد تم تعليق باب التسجيل للسفر في مجمع أبو خضرة وتعليق استقبال المواطنين لدى رئيس الهيئة كما هو معمول به كل يوم اثنين، وينتظر الآلاف من المسافرين فتح المعبر بشكل كامل أمام حركة السفر.

ومن ناحيته طالب وكيل وزارة الداخلية في غزة كامل أبو ماضي، حكومة الوفاق الوطني بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، لاسيما فيما يتعلق بعمل وزارة الداخلية.

وخاطب أبو ماضي في كلمته خلال حفل تخريج فوج شهداء "العصف المأكول" في ميناء غزة الدكتور رامي الحمد الله بصفته رئيسًا للحكومة ووزيرًا للداخلية بضرورة لفت انتباه الحكومة لقطاع غزة والعمل على حل الكثير من الإشكاليات العالقة بالوزارة.

واستهجن عدم تولي حكومة الوفاق ورئيسها ووزير الداخلية الحمد الله مسؤولياتهم تجاه قطاع غزة، لاسيما وزارة الداخلية التي تحتاج الموازنات التشغيلية لتوفير حاجاتها والوقود لتشغيل سياراتها ومركباتها، بالرغم من مخاطبته من أجل حل الكثير من القضايا، معبرًا عن استغرابه من صمت العديد من الجهات عن تقصير الحكومة تجاه القطاع ثم تسائلها عن دور الأجهزة الأمنية في حال حدوث ثغرة ما في عملها.

وأشاد بالأداء المتميز لكل أجهزة الوزارة وإداراتها لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير وبعده في القيام بواجبها بحفظ الأمن، مشدّدًا على أنَّ وزارته متماسكة وقوية وتقوم بواجبها على أكمل وجه، بالرغم من المعيقات والعقبات التي تواجهها، والتي من أبرزها عدم توفير موازنتها التشغيلية ورواتب موظفيها العسكريين من قبل حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها قبل ستة أشهر.