عملية إعدام وحشية نفذها التنظيم ضد رجل متم بالسحر في نينوي

كشفت صور نشرها "داعش"، عن عملية إعدام وحشية نفذها التنظيم ضد رجل متم بالسحر في نينوي في العراق، حيث قطع رأس الرجل أمام حشد من الناس وترك رأسه وجثته في الشارع، وأظهرت الصور تجمع حشد من الناس بما فيهم أطفال لمشاهدة واقعة ذبح الرجل.

وظهر الرجل المتهم بالسحر مرتديًا زيًا أزرق ومنخفضًا على ركبتيه وهو معصوب العينين، ويقف بجانبه متطرف من التنظيم ولديه سيف ضخم، فيما يتحدث رجل آخر من التنظيم في ميكروفون قارئًا التهم الموجهة للرجل أمام الناس.

وانتشرت صورة الرجل بعد تنفيذ عملية الإعدام الوحشة ورأسه مقطوع بجانب جثته، فيما بدت يده مكبلة بحبل أبيض وراء ظهره، ويمكن رؤية الأطفال من خلال الصور وهو يشادون الرجل وهو جثة هامدة مقطوعة الرأس ملقاة على الأرض.

ونفذ "داعش" أكثر من عشرة آلاف عملية إعدام علنية في سورية والعراق منذ إعلانه الخلافة العالمية في حزيران / يونيو 2014، وأصبحت عمليات الإعدام العلنية والرجم وغيرها من الأعمال الوحشية أمرًا شائعًا في جميع أنحاء خلافة "داعش" المعلنة.

ويحاول متطرفو "داعش" تكوين شكل صارم من الشريعة الإسلامية حيث تتم المعاقبة على الجرائم من خلال الموت أو التشويه البدني في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وتمتد عبر مساحات واسعة في العراق وسورية.

وبيّن "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، والذي لديه مصادر سرية داخل الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في تشرين الأول / أكتوبر أن التنظيم المتطرف أعدم 3207 أشخاص في البلاد التي مزقتها الحرب، فيما قتل 1858 مدنيًا بواسطة "داعش" في سورية بينهم 98 امرأة و76 طفلًا تحت سن 18 عامًا، ولا يشمل هذا الرقم عشرات الصبية الذين أجبروا على القيام بمهام انتحارية.

وأعدم "داعش" أيضًا 906 جنود سوريين و239 مقاتلين متمردين و185 مقاتلًا من "داعش"، فيما كشف "المرصد العراقي" لحقوق الإنسان، أن 7700 شخص أعدموا في العراق خلال الفترة نفسها.