السيارة تخترق الحاجز المقام من قبل الشرطة وهي تصدم سيدة أثناء عبورها الطريق

أظهرت لقطات مروعة تعرض امرأة مسلمة لحادث دهس متعمّد عبر سيارة صدمتها ثم لاذت بالفرار، خلال مسيرة مناهضة للإسلام في حي مولينبيك في بروكسل، بينما أعلنت السلطات إعادة تشغيل مطار زافينتيم بشكل جزئي بعد 12 يومًا من تبني تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت. وتبين لقطات الفيديو قيام سيارة من طراز أودي أيه 1، تخترق الحاجز الذي أقامته الشرطة على الطريق ثم تطيح بسيدة خلال عبورها، فارتمت على غطاء محرك السيارة وانزلقت على جانب الطريق، في حين واصل السائق قيادته وبدا وكأنه قد دهس ساقيها، بينما ظهر راكب بعدها من النافذة ليلتقط صورة بعد اختراق الحاجز الأمني للشرطة، وعلى الرغم من خطورة الإصابة، إلا أن هذه السيدة لم تفقد وعيها وتلقت العلاج في موقع الحادث.

ولم تؤكد الشرطة بعد الحالة الصحية لهذه السيدة أو الدافع وراء الحادث، الذي يأتي في ظل تصاعد حدة التوتر في العاصمة البلجيكية والصدامات بين الشرطة والمتظاهرين، عقب قيام السلطات المحلية بحظر مسيرة معادية للإسلام أو أيّة تظاهرات أخرى مضادة، بينما حاول مئات الأشخاص التجمع في تحدي للحظر المفروض في حي مولينبيك المضطرب، والذي أصبح يعرف بـ"عاصمة المتطرفين في أوروبـا"، بعدما اتضح أن عدداً من المتورطين في الهجمات التي وقعت أحداثها في بروكسل وباريس كانوا يوجدون في مولينبيك.

وفي الوقت ذاته تفرقت جماعات يسارية صغيرة من الميدان وسط العاصمة بروكسل، والذي أصبح نصبًا تذكاريًّا لضحايا المطار والمترو في هجمات 22 آذار/ مارس الماضي، وذكرت الشرطة أنها اعتقلت ما يزيد عن 100 شخص، ولكن اثنين فقط هم من تم احتجازهما مع عودة الهدوء إلى المنطقة بحلول المساء.

وكانت الشرطة عازمة على منع تكرار أحداث نهاية الأسبوع الماضي، حينما تدخلت قوات مكافحة الشغب وقامت بتفريق مثيري الشغب من اليمين المتطرف بواسطة خراطيم المياه، بعدما وقعت اشتباكات بينهم وبين أشخاص آخرين كانوا متجمعين لإحياء ذكرى ضحايا هجمات المطار والمترو.

ونجحت الجهات الأمنية في بروكسل في توقيف صلاح عبدالسلام وهو الناجي الوحيد من المشتبه بهم في تنفيذ هجمات باريس، التي وقعت أحداثها في 18 آذار/مارس الماضي، بعد أربعة أشهر من البحث عن الهارب الذي يعد واحداً من أكثر الرجال المطلوبين في أوروبا، وأنكر عبدالسلام معرفته المسبقة بوقوع هجمات في بروكسل.

وأعلنت السلطات أن مطار زافينتيم في بروكسل سيتم إعادة فتحه وتشغيله بشكل جزئي الأحد، بعد 12 يوماً من تبني تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت، وأقلعت أول ثلاث "رحلات رمزية" إلى فارو وتورين وأثينا، في ما ذكر الرئيس التنفيذي لمطار بروكسل، أرنو فيست، أن المسافرين سيخضعون لضوابط أمنية صارمة جديدة قبل وصولهم إلى منطقة فحص جوازات السفر.

وأضاف فيست أن هذه الرحلات هي أول بارقة أمل لاستعادة المطار توازنه مرةً أخرى، في أعقاب الهجوم الجبان، مشيراً إلى أن الركاب المسافرين سيكون عليهم استغلال منطقة فحص الجوازات المؤقتة في ظل تحطم صالة المغادرة بالمطار نتيجة هجمات 22 آذار / مارس والتي طالت أيضاً محطة المترو في بروكسل مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا.

وجاءت هذه الهجمات بعد أربعة أيامٍ فقط من قيام بلجيكا بالقبض المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات المتطرفة في باريس، والتي وقعت أحداثها في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، ونفذت السلطات الأوروبية التي تواجه ضغوطاً لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الشبكة المعقدة من الخلايا الجهادية العابرة للحدود، عدداً من المداهمات والاعتقالات منذ ذلك الحين للكثيرين ممن هم على صلة بمؤامرة فاشلة لتنفيذ هجوم على فرنسا.

وفي آخر التطورات، وجَّه الإدعاء العام في بلجيكـا اتهامات للمشتبه به الثالث بالمشاركة في أنشطة لجماعة متطرفة، على خلفية المؤامرة المحاكة ضد فرنسا، ويدعى الرجل البالغ من العمر 35 عاماً "ي.أ"، والذي تم اعتقاله وسط العاصمة بروكسل، أما المشتبه به الرئيسي في المؤامرة فهو مواطن فرنسي ويدعى "رضا كريكيت" وقد تم اعتقاله في فرنسـا الأسبوع الماضي، بعدما عثرت الشرطة على ترسانة من الأسلحة والمتفجرات داخل منزله بالقرب من باريس.