الجامعة العربية

أكد أن اليمن كان سيشهد تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدوده إن لم يتم تداركها
تسلّمت مصر رئاسة اجتماعات وزراء الخارجية العرب من الكويت في الدورة الحالية للقمة العربية، إذ سلّم وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد رئاسة المجلس الوزاري لوزير الخارجية المصري سامح شكري.

ورحب الوزير المصري سامح شكري، في كلمته أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب، بمشاركة وزير الخارجية اليمني في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها اليمن الشقيق.

وأشار إلى أن الأمن القومي العربي يواجه تحديّات كبيرة في المنطقة والتي ضاعفت حجم التحديث الذي يمثله خطر التطرف ويستدعي التدابير الفعّالة للقضاء على هذه الظاهرة وتجفيف منابعها وعلى الرغم من الضرورة القصوى للمضي قدمًا في تعزيز الوضع الأمني ووقف تفشي ظاهرة التطرف، إلا أنه يستوجب تبني استراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديّات.

وذكر شكري أن "ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل، مضيفًا أن موقفنا من الأزمة هناك يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرضِ سياسية الأمرِ الواقع بالقوة، ولذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية، والتي يتعين تمكينها من القيام بمسؤولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز.

وأضاف  "شهد اليمن اضطرابات سعى على إثرها الأشقاء في الخليج بدعم من القوى اليمنية الوطنية لصياغة مبادرة هدفت إلى وضع اليمن على طريق الاستقرار والتحول الديمقراطي، إلا أن بعض المتآمرين في الداخل والطامعين في الخارج أرادوا اختطاف اليمن وتحدي إرادة أبنائه وإقصائهم، فكان لزامًا على ائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن ورئيسه، وإنفاذًا لإرادته المتمثلة في التوافق على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية".

 كما "كان لزامًا عليها أن تلبي نداء الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، وقد أعلنت مصر دعمها سياسيًا وعسكريًا، وكذلك ترتيب المشاركة مع الائتلاف بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر، على ضوء مسؤولية مصر التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومي العربي وأمن الخليج العربي".