العاصمة النمساوية فيينا

حذرت قوات الشرطة في النمسا من احتمال حدوث هجمات متطرفة في العديد من العواصم الأوروبية، تزامنا مع احتفالات العام الجديد، فيما لم تسمِّ أيا من هذه العواصم، لكنها زادت في الوقت نفسه من الإجراءات الأمنية في العاصمة فيينا، بعد تلقيها تحذيرات مفصلة لاحتمال وقوع هجوم بين أعياد الميلاد ورأس السنة في الأماكن المزدحمة.

وأشارت الشرطة النمساوية، في بيان صادر عنها، إلى أنها حققت "مع العديد من الأسماء المحتمة للمهاجمين، لكن لم تسفر هذه التحقيقات حتى الآن عن أي نتائج ملموسة، وتلقينا تحذيرا من عدد من مخابرات أوروبية باحتمال حدوث هجمات في أوروبا، ويمكن أن يكون الهجوم إطلاق نار أو تفجير، وخصوصا في الفترة بين عيد الميلاد والسنة الجديدة وفي الأماكن المزدحمة".

ومازالت فرنسا تخضع لحالة الطوارئ في أعقاب هجمات باريس، التي قتل فيها 130 شخصا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطلبت الشرطة في فيينا من النمساويين أن يظهروا تفهما للزيادة الضوابط الأمينة، بما في ذلك زيادة المراقبة في الأماكن المزدحمة، وخصوصا في الفعاليات وتقاطعات الطرق والمحاور، إضافة إلى التحقق المكثف للهوية، واليقظة العالية للأشياء التي يمكن أن تكون تحتوي على متفجرات مثل الأكياس، لكن لن تلغى أي فعالية أو حدث.

وصرح المتحدث باسم جهاز الشرطة كرستوف بولزل "لا نعرف إذا كان هؤلاء الناس موجودون أم لا، أو إذا كانوا مجرد أسماء بدون شخصيات تحرضهم، وليس لدينا دليل على وجودهم في فيينا، وليس لدينا حتى دليل على وجودهم في أوروبا"، وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن ألمانيا مازالت في دائرة خطر الهجمات، وأنها حددت مجموعة من الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها عند الضرورة، وخصوصا في أعقاب هجمات باريس.