واحدة من بين خمس حالات للحمل تنتهي بالإجهاض

حدَّد علماء بريطانيون للمرة الأولى السبب وراء حالات الإجهاض المتعدد للنساء، وهو نقص الخلايا الجذعية لبطانة الرحم، ما يبعث على الأمل في التخلص من هذه المعاناة، في محاولة لتطوير سبل العلاج.

وتوصل الباحثون من جامعة وارويك البريطانية إلى أن العجز في الخلايا الجذعية هو السبب المحتمل لتسريع شيخوخة بطانة الرحم، وهو ما يؤدي إلى فشل بعض حالات الحمل، في ما يعتقد أن واحدة من بين خمس حالات للحمل تنتهي بالإجهاض، في الوقت الذي تعاني فيه واحدة من بين 100 سيدة حامل من الإجهاض المتكرر، أي خسارة الجنين ثلاث مراتٍ أو أكثر.

وذكر أستاذ أمراض النساء والتوليد، الذي قاد فريق البحث، جان بروسينس، أنهم اكتشفوا بالفعل حالات معيبة لبطانة الرحم قبل الحمل بين النساء المرضى بالإجهاض المتكرر، مؤكدًا إمكانية تصوره قدرتهم على تصحيح هذه العيوب قبل محاولة السيدة المريضة الشروع في حملٍ آخر، فهي الطريقة الوحيدة لمنع الإجهاض بين هذه الحالات.

وأشار المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ التوليد في جامعة وارويك، والاستشاري الفخري في مستشفى جامعة كوفنتري سيوبهان كينبي، إلى أن التحدي الحقيقي الآن يتمثل في وضع استراتيجيات لزيادة وظيفة الخلايا الجذعية في بطانة الرحم، وأن هذه التدخلات الجديدة لتحسين بطانة الرحم سيتم تطبيقها ربيع العام 2016.

وقال كينبي إن التركيز سينصبّ على شقين، الأول بتحسين فحص النساء المعرضات لخطر الإجهاض المتكرر من خلال تطوير اختبارات جديدة لبطانة الرحم، أما الشق الثاني فسيكون عبر الاستعانة بالأدوية والتدخلات الأخرى مثل اتباع الإجراء الذي يساعد على زيادة نجاح زراعة الأجنّة التي لديها القدرة على زيادة كثافة الخلايا الجذعية في بطانة الرحم.

وفحص الباحثون عينات للأنسجة من بطانة الرحم المتبرع بها من 183 سيدة خضعن للعلاج في عيادة أبحاث زراعة الأنسجة داخل مستشفيات كوفنتري ووارويكشاير المعتمدة من المجلس الوطني للخدمات الصحية، وفي مجلة الخلايا الجذعية تم نشر الدراسة التي كانت نتاج تعاون مشترك بين جامعة وارويك ومركز وارويك للأنظمة البيولوجية، وحصلت على تمويل من مؤسسة أبحاث جينيسيس المعتمدة ووحدة البحوث الطبية الحيوية في الصحة الإنجابية، وهي مبادرة مشتركة بين كلية وارويك للطب وكذلك مستشفيات جامعات كوفنتري وارويكشاير المعتمدة من الوطني للخدمات الصحية.