المتطرف القزم

كُشف أخيرًا عن صورة لقزم يعد أحد متطرفي تنظيم "داعش"، عبر هواتف زملائه المقاتلين في العراق، وظهرت صورته بجانب انتحاري أسترالي يدعى "ملبورن جيك بيلاردي"، الذي فجر نفسه في محاولة انتحارية فاشلة. 

وظهرت صورة للمتطرف القزم ممسكًا ببندقية آلية من الحجم ذاته، على الهاتف المحمول لنفس المقاتل الذي احتوى أيضًا على صور للمراهق جيك بيلاردي في تفجير ميلبورن الانتحاري.

وتم تصوير المتشدد القزم "غير معروف الهوية" ملوحًا ببندقية لأعلى أمام العلم الأبيض والأسود المشهور لدى متطرفي "داعش"، ومنذ ذلك الحين تحولت الصور إلى تيمة "هاشتاغ" ساخرة من التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  

وظهرت الصورة عبر حساب "تويتر" الخاص بالأمن العراقي الأسبوع الماضي، وهي من مجموعة صور تم أخذها من تليفون تم الإمساك به من مقاتل داعشي غرب الرمادي، وسط العراق.

وظهرت التيمة مرفوقة بنص "لعبة العروش ـ الموسم 6 ـ صورة مسربة"، ويشير مبتكرها إلى الشخصية التلفزيونية الوهمية تايرون لانستر.  

 

وفي بداية هذا العام، تم تجنيد المتطرفين الثلاثة أصحاب الصور مع جبهة النصرة ذات الصلة القوية بتنظيم القاعدة، وتمت مشاركة صوره عبر "تويتر" من قبل رئيس تحرير موقع الأخبار العربي ـ الإنجليزي "المصدر نيوز"، ليث أبو فاضل، ولكن لم تتحقق منها "ديلي ميل" بشكل مستقل.

وحظي الجهادي باسم الشهرة "التشيواوا" وتعرض للسخرية عبر مواقع الإنترنت، وسخر فاضل من أنه كان الممثل السابق "أومبا لومبا" من شارلي ومصنع الشيكولاتة.    

أما بيلاردي (18 عامًا) فقد هرب إلى الشرق الأوسط العام الماضي من موطنه في ملبورن، وفجر نفسه في هجوم انتحاري في الرمادي وسط العراق بداية هذا العام.

وفي الصور المنشورة أخيرًا عبر الإنترنت يقف بيلاردي بجانب 6 متطرفين يستخدمون أسلحة ثقيلة أمام الكاميرا، وليس معروفًا متى تم التقاط هذه الصور أو متى تم تحريز هذا الهاتف المحمول، حيث ظهرت الصور الحديثة بعد ظهور بيلاردي في صورة عبر "تويتر"، وكان ممسكًا ببندقية هجوم أمام العلم الداعشي الأسود المعروف ويحيط به اثنين من المتطرفين.

وكان بيلاردي يعرف باسم عبدالله الأسترالي وحصل على شهادة المدرسة العليا أخيرًا، وبعد أيام قليلة من ظهوره في الشرق الأوسط، قيل إن بيلاردي فجر نفسه في الرمادي على بعد 110 كيلو من غرب بغداد.

وأكد والده جون بيلاردي (60 عامًا) لبرنامج "60 دقيقة" أنه كان واضحًا أن ابنه يعاني من مشاكل نفسية منذ سن مبكرة، ولم يتم علاجه بشكل صحيح.