الأبن الأصغر لإبراهيم أندرسون

تعرَّض البريطانيُّون لصدمة كبيرة بعد نشر صور لأطفال صغار، ويعيشون مع ذويهم في قلب ضواحي المدن البريطانية، يُظهرون دعمهم لتنظيم "داعش" المتطرف في سورية والعراق.

وحصلت صحيفة "ديلي ميل" على الصور حصريًّا، وتُظهر عددًا من الأطفال الذين يظهرون دعمهم لـ"داعش" في سورية والعراق، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات في منزل في ضواحي لوتون، وأبوه ابراهيم أندرسون واحد من أكثر معتنقي الاسلام شهرة في بريطانيا بسبب دعمه الصريح للتطرف.

وأُدين أندرسون في المحكمة في وقت سابق بسبب دعمه لـ"داعش" في أول حالة ناجحة من نوعها، وما يثير القلق هو إمساك ابنه بسيف في اليد اليسرى أثناء الصورة، فيما يبدو تكريمًا للراحل السياف المعروف باسم الجهادي جون، المسؤول عن قطع رقاب الضحايا بالسيف، ويشير الصبي بسبابته اليمنى، وهي لفتة يستخدمها المتطرفون للدلالة على الإله الواحد.

ويَظهر أخوه الأكبر سنًّا في صورة أخرى ويبلغ من العمر ثماني سنوات، في وقفة الأول نفسها، وهو يلوح بالسيف أمام راية "داعش" السوداء، في حين يرتدي تي شيرت غربيًّا كتب عليه "الضفدع كيرميت"، في حين تظهر أختهم الرضيعة وهي تجلس على ظهر أريكة وترتدي حجاب ورد على الرغم من صغر سنها.

وكتب على الراية السوداء " لا اله الا الله وأن محمد رسول الله" التي أصبحت شعارًا للتنظيمات المتطرفة المحظورة، المعروفة باسم "المهاجرون" في بريطانيا، والتي يستخدمونها بشكل روتيني في تظاهراتهم.

وأُخذت هذه الصور على الهاتف المحمول الخاص بأندرسون في تشرين الأول/أكتوبر 2014، واكتشفها رجال المباحث عندما داهموا منزله بعد شهرين، وأثبتوها في محاكمته، واعتنق أندرو أندرسون الإسلام في السجن أثناء قضائه لعقوبة مدتها ثلاث سنوات لسرقة محطة وقود في أواخر التسعينيات، وقبل اعتقاله كان يعيش مع زوجته وأطفاله في لوتون، وهي أيضًا مسيحية معتنقة للإسلام نشأت في نوتنغهام.

 

ووُجِّهت لابراهيم وشريكه شاه جهان خان تهمة افتتاحهما لكشك في شارع أكسفورد وسط لندن، وجمع الأموال لـ"داعش"، وتمّت محاكمتهما بناءً على تبليغ أحد المسلمين للشرطة المعنية بالأمر، وكان الرجلان قضيا ساعتين في آب/أغسطس 2014 وهما يوزعان منشورات تروج لـ"داعش" وأفكارها، ووجدت الشرطة صورًا على هاتف خان المحمول لما يسمى بـ"داعش".

وينتمي أندرسون لجماعة بريطانية متطرفة في لندن يحثون أنصارهم على قطع رأس أي شخص يرسم صورًا للرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، ومضايقة الناس مثليي الجنس، ووقف الشرب في شرقي لندن، واتهم أندرسون سابقًا بتوجيهه رسائل كراهية ضد موكب مسيحي في لوتون عام 2009 ولكنه برئ.

وكشف زوج والدته مارتن وارنر أن أندرسون كان مجنونًا ومثيرًا للمشاكل دائما، وأن العائلة تبرأت منه منذ أن اعتنق الاسلام الراديكالي، ووصفه بالأحمق والمتعصب والمثير للاشمئزاز، والخطير، ويتوجب رميه في السجن على حد زعمه.

وسيصدر الحكم ضد أندرسون وخان، الجمعة المقبل، فيما أكد النائب المحافظ فيليب هولبون "هذه ليست استخدامًا للأطفال، وانما اساءة استعمال لهم، لا يمكن أن يتربى في بلدنا أطفال ليصبحوا انتحاريين، ويجب أخذ هؤلاء الأطفال الى دور الرعاية".

ويستخدم المتطرفون في بريطانيا أطفالهم لنشر فكر "داعش"، فتقول المصادر إن ما يصل الى 100 طفل بريطاني دون سن الـ16 يقعون تحت سيطرة "داعش" في سورية والعراق، وهناك أكثر من 20 طفلًا في المحاكم هم موضوع لمحاكمات بشأن التطرف.