حركة "فتح"

ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام لمفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي ، كلمة حركة فتح في افتتاح المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي الذي افتتح في الرباط أمس، وسط وقوف ألاف الجماهير المغربية من أعضاء ومناصري حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، وهتافات من أجل فلسطين، وبحضور الأمناء العامين للأحزاب السياسية والاتحادات والنقابات المغربية.

ونقل زكي في كلمته تحيات الشعب الفلسطيني، واللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح ورئيسها محمود عباس، إلى الشعب المغربي الشقيق ملكًا وحكومةً وشعبًا، وحيا المواقف المبدئية والثابتة والمؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني لجميع الأحزاب والقوى والاتحادات للشعب المغربي الشقيق.

وأشار إلى أن حركة فتح التي فجرت الثورة الفلسطينية في الفاتح من يناير عام 1965 وانتصرت في معركة الكرامة بعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967، وخاضت العديد من المعارك البطولية سقط خلالها عشرات الالاف من الشهداء والأسرى والجرحى، ستبقى على العهد محافظة على إرثها النضالي، ومدرسة للنضال والكفاح من أجل الحرية، ورائدة وقائدة للمسيرة الثورية للشعب الفلسطيني، حاملة للمشروع الوطني، حتى تجسيده على الأرض وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد زكي أن فتح تقود معركة سياسية وقانونية في المحافل الدولية، في ظل مرحلة معقدة من التحالفات والاصطفافات في المنطقة، وفي ظل حالة الحروب والتمزق التي تشهدها المنطقة العربية بقوة، معتمدة بذلك على ارادة شعبنا بالاستمرار بالنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية، مضيفًا بأن الشباب الفلسطيني بحجرهم وسكينهم يعيدون رسم الخريطة السياسية لفلسطين ووضعها في إطارها الصحيح، وصرح أن الجماهير العربية ينبغي أن تأخذ دورها الطبيعي بمساندة الكفاح الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله الوطني.

وتابع "أن التحالفات التي تنشأ في منطقتنا ضد الإرهاب، ينبغي أن تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي هو أعلى وأبشع درجات الإرهاب العالمي، وأن الاحتلال الإسرائيلي يهدم البيوت ويقتل ويعدم ويرتكب الجرائم ضد الأطفال والنساء أمام مرأى العالم والمجتمع المتحضر دون رادع، ويقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك، ويهدد بهدم الكنائس المسيحية ويحرق المساجد، متحديًا بذلك مشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين وكل الأعراف والقوانين ومئات القرارات الدولية التي صدرت عن الشرعية الدولية".

وأضاف، "على الرغم من ذلك فإن شعبنا معنوياته عالية وهو مصمم على استكمال المسيرة النضالية حتى تحقيق الانتصار، وأضاف بأنه آن الأوان لهذا الاحتلال أن ينتهي وأن ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال أسوة بشعوب الأرض".

وذكر زكي بالضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية، ضد الزعيم الراحل ياسر عرفات للنيل من عزيمته للخضوع للمشروع الصهيوني، إلا أن عرفات عاد إلى الوطن ليكمل المسيرة تحت شعار " على القدس رايحين شهداء بالملايين ".

وأوضح زكي أن الشعب الفلسطيني الذي أكد عنه مؤسس ثورته ابو عمار " أفخر أنني أنتمي لشعب أكبر من قيادته " لن يهزم وسيستمر بنضاله وسيكمل مشوار الخلاص من الاحتلال حتى يرتفع علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس.