اشتباكات بين "داعش" والموالين للنظام في دير الزور

تجددت الاشتباكات في مناطق متفرقة من سوريا، حيث استشهد طبيب بيطري متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة محيميدة، في ريف دير الزور الغربي منذ عدة أيام، في حين تجددت الاشتباكات في حيي الرصافة والصناعة، في مدينة دير الزور، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بينما قصفت طائرات حربية يرجح أنها روسية مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري.

وفي حمص، استشهد طفل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية غرناطة، في الريف الشمالي لحمص، كما جددت طائرات حربية يرجح أنها روسية قصفها لأماكن في القرية ومناطق أخرى في قريتي كيسين وبرج قاعي، كذلك جددت قوات النظام قصفها لمناطق في قرية تيرمعلة، في الريف الشمالي لحمص، وسط اشتباكات في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، دون أنباء عن إصابات.

واستهدفت قوات النظام بقذائف مدافعها وبالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة، في ريف حماة الشمالي، عقبه قصف طائرات حربية لأماكن في البلدة، في حين تعرضت أماكن في بلدة كفرزيتا وقرية معركبة، في الريف الشمالي لحماة لقصف من قبل طائرات حربية، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية في بلدة كفرزيتا، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط قرية حربنفسه، في ريف حماة الجنوبي عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، تترافق مع استمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في القرية، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية.

كما استشهد قيادي ومرافقه في فيلق إسلامي خلال الاشتباكات المتواصلة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قرية دوير الزيتون، في ريف حلب الشمالي، والتي تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة عليها قبل ساعات، كما قصفت الفصائل الإسلامية مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والمحاصرتين من قبل الفصائل، بينما تجددت الاشتباكات بين جبهة النصرة، وتنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة أخرى في محيط حرش خان طومان، في ريف حلب الجنوبي الغربي، كذلك سقطت قذائف على مناطق في قرى غزل وقره كوبري وكفره الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي.

 وقالت مصادر من المنطقة، أن القوات التركية هي من قصفت هذه القرى آنفة الذكر، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، عقبه تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية للمزيد من الغارات على أماكن في المدينة، ولا أنباء عن إصابات حتى اللحظة، أيضاً فتحت طائرات حربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط قرى باشكوي وتل مصيبين وحردنتين ورتيان والملاح واتستراد غازي عنتاب، وكانت قد تعرضت قرى وبلدات بريف حلب الشمالي اليوم لعشرات الغارات التي استهدفتها، من طائرات حربية سورية وروسية، وخلفت عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى.

في محافظة ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على مناطق في مزارع بيت جن في الغوطة الغربية، كذلك جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، دون أنباء عن إصابات، بينما تعرضت أماكن في منطقة مضايا لقصف من قبل قوات النظام، كما استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة النشابية بغوطة دمشق الشرقية، فيما ارتفع إلى 26 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة درايا في الغوطة الغربية منذ صباح الاثنين.

كما استشهد مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية أحدهما ناشط إعلامي، وذلك خلال الاشتباكات المستمرة في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان، في ريف اللاذقية الشمالي، بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر.

ودارت اشتباكات وصفت بالعنيفة في محيط بلدة الغارية الغربية، في ريف درعا، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة استهدف خلالها مناطق في بلدة الغارية الغربية، في حين استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي رخم والكرك الشرقي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وشنت تنظيمات مسلحة بالتعاون مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، هجومًا عنيفًا على مسلحي تنظيم داعش في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، وتمكنت من طرد التنظيم من أغلبية مقراته وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح.


وقال أحد أعضاء لجنة المصالحة في التل "كافة الفصائل تقوم منذ الأحد وحتى الساعة بتصفية داعش في المدينة"، موضحاً أن من يشارك في المعركة مجموعات من ميليشيا الجيش الحر، ومجموعات من ميليشيا جيش الإسلام بالتعاون مع النصرة.

ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ يوم الأحد، وأكد أن 90 بالمئة من مقرات داعش تم الاستيلاء عليها وأبرزها مشفى كمال عرنوس في ساحة البانوراما الواقعة على طريق دمشق – التل، موضحًا أن من تبقى من مسلحي التنظيم هو قسم بسيط ويتحصنون في بيت الشلبي الواقع شمال المدينة، كما أكد أن خسائر التنظيم كبيرة جداً ولكنهم لا يقرون بها، وإن قسماً منهم سلم نفسه للمجموعات المسلحة في منطقة الأهداف.

وتنتشر في التل منذ العام 2012 عدة تنظيمات مسلحة منها ما يتبع لميليشيات الجيش الحر ومنها لـ"جيش الإسلام"، إضافة إلى النصرة، وظهر في المدينة عام 2014 مسلحون يتبعون لتنظيم داعش، وقبل عام 2011 كان عدد سكان مدينة التل يقدر بنحو 20-30 ألف شخص، لكن العدد الحالي يصل إلى نحو مليون شخص، بسبب النزوح الكبير الذي شهدته المنطقة إثر الحرب الدائرة في البلاد.

ومؤخرًا أطلق زعيم "النصرة" في القلمون، المدعو أبومالك التلي تحذيرات عدة لمقاتلي داعش من البقاء في التنظيم، وطالبهم بـ"العدول عن بيعة خليفتهم أبو بكر البغدادي"، وبحسب مصادر أهلية فإن عدد الدواعش في التل يصل إلى نحو 200 مقاتل، على حين يصل عدد مقاتلي "النصرة" إلى ضعف عدد الدواعش، وأشارت المصادر إلى أن عدد مسلحي "الجيش الحر" و"جيش الإسلام" يقارب عدد مسلحي "النصرة"

وعرقل تنظيم داعش اتفاقاً للمصالحة الوطنية توصلت إليه مؤخراً الجهات المعنية في الدولة مع قادة المجموعات المسلحة في التل. وينص الاتفاق على تسليم المسلحين أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وفتح طريق دمشق – التل، وتأمين الطريق بعد تشكيل لجنة مشتركة، كما يتضمن الاتفاق إخراج مقاتلي داعش والنصرة من المدينة بسلاحهم الفردي، كما حصل في مدينة الزبداني.