مستوطنات الاحتلال

دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور حنان عشراوي بشدة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ممارساته الاستيطانية والتوسعية وسياساته الممنهجة للنقل القسري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في تحد صارخ للإرادة الدولية والقانون الدولي.

وحذّرت عشراوي في بيان صحافي الاثنين، من توسيع مستوطنة "معاليه ادوميم" على حساب أراضي دولة فلسطين، في الوقت الذي يتم فيه هدم منازل الفلسطينيين في وادي الأردن وطردهم ومنعهم من البناء وترحيلهم قصريًا.

وأكدت أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يستغل مناطق التدريبات العسكريّة لتوسيع مستوطناته، مشيرة إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي ألغى تصنيف "منطقة إطلاق نار" لأراض في منطقة واسعة في غور الأردن، بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" الجاثمة على أراضي المواطنين شرق القدس وبناء 88 وحدة  استيطانية في المرحلة الأولى من المشروع الاستيطاني.

واستنكرت عزم بلدية الاحتلال استئناف مشروع إنشاء خط تلفريك في محيط البلدة القديمة في القدس إلى جبل الزيتون، في محاولة لتشويه تراث المدينة وطمس معالمها والاعتداء على مقدساتها الدينية وعلى موروثها الحضاري والتاريخي والديني.

وأضافت "إنَّ هذه الجرائم الاستيطانية هي جزء من مخططات حكومة الاحتلال للقضاء على دولة فلسطين وتقطيع أوصالها وتقسيم وحدتها الجغرافية، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، وتهويد مدينة القدس، كما أنها تأتي في سياق الهجمة الاستيطانية المرافقة للانتخابات الإسرائيلية، و هي شكل صريح من أشكال التطهير العرقي التي تقودها إسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".

وتابعت "لم تتوقف حكومة الاحتلال عن سياساتها الاستيطانية والتوسعية في رسالة واضحة للمجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والإنسانية بأنَّها ليست معنية بالسلام، بل تعمل مع سبق الإصرار والترصد على تقويض متطلباته، وتدمير حل الدولتين بطريقة مدروسة".

وطالبت عشراوي  المجتمع الدولي بوضع حد لإفلات الاحتلال من العقاب ومحاسبته على انتهاكاته الممنهجة لقواعد القانون الدولي والإنساني، وإنهاء الانحياز الظالم للاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم خطواته وجهوده الدبلوماسية والسياسية الدولية لتثبيت حقه السياسي والقانوني والإنساني في الحرية وتقرير المصير.