الأسير السابق لدى إسرائيل اللبناني سمير القنطار

أكد حزب الله اللبناني مقتل الأسير السابق لدى إسرائيل اللبناني سمير القنطار، فجر الأحد، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًّا بـ3 صواريخ موجهة في مدينة جرمانا في ضواحي دمشق.

وتعرضت جرمانا، المحاذية للعاصمة السورية دمشق، إلى غارة إسرائيلية استهدفت أحد المباني السكنية، حيث كان قنطار معتادًا على التردد عليه ومن المرجَّح أنه كان داخله أثناء الغارة، الأمر الذي أدى إلى انهيار المبنى بالكامل ومقتل 6 أشخاص، وإصابة 12 آخرين وأضرار مادية كبيرة، بحسب مصادر أهلية.

كانت وسائل إعلام سورية، أعلنت في ساعة مبكرة من فجر الأحد، أن عددًا من الصواريخ أصاب مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.

وأشارت مواقع وصفحات موالية للحكومة السورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الانفجارات كانت نتيجة لغارة إسرائيلية على الأرجح، وأن 5 قذائف صاروخية سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي في مدينة جرمانا، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة وأضرار مادية كبيرة أدت لانهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض.

وقالت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية إن التلفزيون السوري الحكومي لم يحدِّد عدد القتلى والجرحى نتيجة القذائف، التي استهدفت المنطقة الخاضعة للقوات الحكومية، وألقى باللائمة في الهجوم على جماعات وصفها بأنها "متطرفة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

إلا أن مصادر إعلامية قريبة من حزب الله اللبناني قالت إن القذائف ناجمة عن غارة شنتها طائرات إسرائيلية على أحد المباني، وأن الهجوم أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل ، وسقوط عدد من الجرحى لم تحدده بالضبط.

هذا ونعى بسام القنطار شقيقه الأسير المحرر سمير، في تغريدة عبر صفحته الخاصة على موقع "تويتر"، بقوله: بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عامًا من الصبر في قافلة عوائل الأسرى".

ويعتبر سمير القنطا (مواليد العام 1962) أقدم سجين لبناني في إسرائيل، وقاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحرًا بزورق مطاطي إلى مدينة نهاريا الساحلية شمال الأراضي المحتلة لتنفيذ عملية عسكرية، فاعتقلته إسرائيل العام 1979، ثم أفرجت عنه العام 2008 في إطار صفقة لتبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني، ويُعتقد أنه انضم لحزب الله بعد ذلك.

وبعد الإفراج عنه قلّ ظهور القنطار علانية، ولكن يُعتقد أنه أصبح قياديًّا في حزب الله، الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، ولكن لم يُعرف على الفور الدور الذي كان يلعبه في القتال في سورية.