أفراد العائلة

كشفت تقارير صحافيَّة أنَّ الفتاة سوبيا ياسين البالغة من العمر 21 عامًا، انتحرت بعد أن تعرضت للتحرش الجنسي، لافتة إلى أنّ عائئلتها اعتقلت بعد محاولة التسلل إلى سورية.

واعتقلت زاريدا بي البالغة من العمر 47 عامًا فضلا عن امرأتين وثلاثة رجال وأربعة أطفال في تركيا في وقت سابق من هذا العام، قبل أن يتم ترحيلهم مجددًا إلى بريطانيا.

وتحقق السلطات في حادث انتحار الفتاة وسط مزاعم تشير إلى أنّ عددًا من المقربين بها اعتدوا عليها جنسيًا.

وعثرت مربية الأطفال على الشابة قتيلة في منزل العائلة في روتشديل في مانشستر الكبرى في  تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المنصرم بعد أن تركت رسالة مكتوبة للشرطة تعتذر فيها عن انتحارها.

وبعد مرور خمسة أشهر من  انتحار الفتاة، جرى اعتقال ثمانية من أفراد عائلتها من بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحد و ثمانية أعوام، بالقرب من المدينة التركية ريحانلي قبالة الحدود القريبة من معاقل تنظيم "داعش" المتشدد.

وجرى ترحيل أفراد العائلة في وقت لاحق إلى بريطانيا، وفتحت قوات مكافحة التطرف تحقيقات معهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم  دون توجيه تهم محددة. وخلال التحقيقات كُشف النقاب عن حقيقة أن الفتاة عانت قبل مقتلها من حادثتي  كر وفر يزعم أنها تعرضت لهما من أحد أفراد العائلة المقربين، إلى جانب أن والدها محمد انتحر عام 2008.

وأكدت التحقيقات أن الفتاة  كانت ضمن خمسة أطفال تتلقى دورات تدريبة في رعاية الأطفال لمدة عامين في كلية روتشديل كما عملت في المدارس ودور الحضانة.

ونفى أفراد الأمن المعنيين بالتحقيق وجود أي شبهة جنائية، فضلا عن أن تفاصيل توقيف أفراد عائلتها لم يتم الكشف عنها بعد.

وأشار الطبيب الشرعي سايمون نيلسون، إلى أنّ حقيقة انتحار الفتاة محزنة للغاية، إذ أنه من الصعب على فتاة في ريعان شبابها أن تقدم على هذه العملية من أجل التخلص من حياتها ومثل هذه الحوادث غير اعتيادية على الإطلاق".

وتابع قوله "أشرفت على تحقيقات عدة واكتشفت أنّ عددًا كبيرًا من الشباب تصرفوا بطريقة مماثلة وكانت السمة المشتركة كونهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم ومخاوفهم سواء كان ذلك داخل الأسرة أو خارجها من القادرين على المساعدة. تخصلت الشابة من حياتها و أنا لا أفضل استخدام لفظة الانتحار حيث أنني لم أكتشف أية أدلة طبية  تشير إلى أنها تعاني من حالات اكتئاب مرضية قد تدفعها للإقدام على هذه الخطوة."