وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز

أحال مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية "المكفوفين" قضية سفر فريق مصري لكرة الجرس للمكفوفين في بولندا، يضم لاعبين مُبصرين، إلى النائب العام للتحقيق.

وأكدت وسائل الإعلام أن الاتهامات تشمل وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، ورئيس الاتحاد السابق أحمد عبدالله؛ لموافقتهما على مشاركة الفريق في البطولة، رغم أن بعض اللاعبين يحملون شهادات من معاهد مصرية لا تسمح للمكفوفين بالدراسة فيها.

وأوضح رئيس الاتحاد الجديد، أحمد عوين، أن أول قرارات المجلس إحالة ملف سفر أفراد أسوياء بدلاً من منتخب كرة الجرس للمكفوفين إلى بولندا إلى النيابة العامة من أجل التحقيق فيه.

وتعود الواقعة إلى يوم 22 مارس/آذار 2015؛ إذ صدر القرار الوزاري رقم 260 للعام 2015، والذي سمح لبعثة تضم مُبصرين بالسفر إلى الخارج كونهم لاعبي فريق كرة الجرس للمكفوفين، وأكد قرار الوزير أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة فقد وافقت الوزارة على سفر بعثة "نادي الإيمان للمعاقين" في القاهرة إلى بولندا؛ للمشاركة في البطولة الدولية لكرة الجرس، في الفترة من 16 إلى 20 أبريل/نيسان 2015، على أن تضم البعثة 12 فردًا بينهم 8 لاعبين ومدير فني وإداري ومساعد مدرب ورئيس للبعثة.

وتم اكتشاف القضية بعد هروب بعض لاعبي الفريق الذي سافر إلى بولندا، واتضح أنهم مبصرون وليسوا مكفوفين، بعد أن دفع كلٌ منهم 50 ألف جنيه مصري نظير إدراج اسمه في القرار الوزاري.

ويُعد لاعب كرة الجرس للمكفوفين، محمد سيد عبدالحميد، الشهير بـ"بياضة"، أول من كشف الفضيحة، وبدأ يتحدث عنها وسط أقرانه من المكفوفين، إذ اكتشف الأمر بالصدفة عن طريق بعض الأصدقاء، وتأكد وزملاؤه من سفر أسوياء مُبصرين بدلاً من المكفوفين إلى بولندا؛ للهروب من مصر، استنادًا إلى القرار الوزاري الذي ضمّ أسماء المسافرين وفقًا لما أرسله نادي الإيمان واتحاد ألعاب المكفوفين، إذ كان معظم المسافرين حاصلين على دبلوم المدارس الصناعية، على الرغم من عدم أحقية أي كفيف بالالتحاق بهذا النوع من التعليم.