سجن "ريمون"

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، أنَّ أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجن "ريمون"، رفضوا تناول وجبات الطعام لهذا اليوم، احتجاجًا على عمليات النقل التعسفية التي تجريها إدارة مصلحة السجون بحقّ قيادات في الحركة الأسيرة.

وأكد النادي في بيان، وصل "فلسطين اليوم"،  أنَّ هذه الخطوة تأتي احتجاجًا على عمليات النقل التعسفية، والإجراءات القمعية التي جاءت ردًا على احتجاج الأسرى على عمليات النقل.

وأوضح أنَّ قوات من وحدات قمع السجون "اليماز" اقتحمت القسم 4 من سجن "ريمون" فجر الأحد، وفتشت غرف أسرى "الجهاد الإسلامي"، مشيرًا إلى  تعزيزات جديدة من وحدة "اليماز" تجلبها إدارة السجون إلى السجن.

وأضاف النادي إنَّ الأسرى في سجني "ريمون" ونفحة" أعلنوا تضامنهم مع أسرى "الجهاد"، ورفضوا الخروج إلى العمل في الأقسام وإلى الساحات بعد العاشرة من صباح الأحد، علمًا أنَّ هذه الخطوة كانت قد نفذت يوم أمس أيضًا.

وأفاد بأنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر اعتقال إدارية بحق 26 أسيرًا، موضحًا أنَّ من بين الأسرى 24 أسيرًا جُدِّد اعتقالهم للمرة الثانية والثالثة، ومن بينهم من قضى في الاعتقال الإداري أعوامًا عدة بشكل متواصل أو على فترات، واثنان آخران أصدر بحقهم أوامر اعتقال إدارية للمرة الأولى، وتراوحت المدة بين شهرين و6 أشهر.

وصرَّح رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، بأنَّ توترًا كبيرًا يسود في هذه الأثناء سجن "ريمون" الإسرائيلي، بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال ووحداتها الخاصة.

وأوضح فارس، في تصريح صحافي الأحد، أنَّ قوات خاصة اقتحمت صباح الأحد، سجن "ريمون" وشرعت بعمليات تنقل استفزازية لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي" داخل المعتقل للزنازين.

وأبرز أنَّ أوضاع الأسرى داخل سجن "ريمون" باتت خطيرة للغاية بسبب إجراءات مصلحة السجون التعسفية التي تُمارس بحقهم منذ عدة أيام، من اقتحامات متكررة للمعتقل وإجراء تنقلات للأسرى بداخله، لافتًا  إلى أنَّ الأسرى داخل السجن بدؤوا باتخاذ خطوات احتجاجية ضد إدارة "ريمون"، مشيرًا إلى أنَّ الفترة المقبلة ستشهد توترًا كبيرًا.

وكان سجن "ريمون" قد شهد اشتباكات بين أسرى فلسطينيين وقوات الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إثر اقتحام ما تعرف بقوات القمع الإسرائيلية أقسام الأسرى أثناء تواجدهم في الساحة الخاصة لممارسة الرياضة والمشي، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وبحسب تقرير أصدرته وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في 26 آب/ أغسطس الماضي، فإنَّ نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، 84.8% منهم يسكنون الضفة الغربية، ونحو 9.5% من القدس ومن البلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، و5.7% من قطاع غزة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأنه من المقرر أن يشرع جميع الأسرى في سجون الاحتلال بخطوات احتجاجية قد تصل إلى الشروع بإضراب عن الطعام، ابتداءً من العاشر من الشهر المقبل.

وأوضحت الهيئة في بيان صحافي الأحد، أن هناك إجماعا لدى جميغ الأسرى في سجون الاحتلال على البدء بهذه الخطوات، تحت عنوان: تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، ووقف الإجراءات التعسفية والقمعية بحقهم.

وتابعت إنَّ مطالب المعتقلين تتركز حول مجموعة من القضايا، أبرزها: وقف العزل الانفرادي، وقف الاعتقال الإداري، تحسين العلاج الطبي، وقف العقوبات الجماعية والفردية، وقف سياسة التفتيش والمداهمات والتنقلات.

وأضاف الأسرى في بيان وصل الهيئة 'إنهم أعطوا مصلحة السجون فرصة لإعادة النظر في إجراءاتها التعسفية بحقهم، وفي حال لم يتم الاستجابة لها، فإنهم سيشرعون في خطوات واسعة، بعد أن وصل الوضع إلى حد لا يحتمل".

وأهابوا بالمؤسسات وبكل القوى مساندتهم والوقوف إلى جانبهم أمام تردي الأوضاع التي يعيشونها، و'استهتار مصلحة السجون بحقوقهم الأساسية'.