شركة "كاسبرسكي لاب"

اكتشف مجموعة من الباحثين الروس وخبراء "كاسبرسكي لاب"، ومقره موسكو، أنَّ وكالة الأمن القومي الأميركي تقوم بالتجسس على أجهزة الكمبيوتر الموجودة في أغلب دول العالم؛ إذ وضعت الأجهزة الأمنية الأميركية البرامج التي مكّنتها من التجسس على أجهزة الكمبيوتر المنزلية في أي مكان في العالم تقريبًا.

ونشرت شركة "كاسبيرسكي" تفاصيل أبحاثها، الاثنين الماضي، على أمل مساعدة المؤسسات في الوقاية من تلك الهجمات في المستقبل.

كشفت الشركة أنَّ الهجمات تتم هذا عن طريق إرسال برمجيات خبيثة من الصعب اكتشافها، ويتم إخفاؤها في أعماق محركات الأقراص الصلبة، مما يعطي للوكالة القدرة على التنصت على غالبية أجهزة الكمبيوتر في العالم.

زعمت شركة "كاسبرسكي لاب" لأمن البرمجيات أنها اكتشفت أنَّ أجهزة الكمبيوتر الشخصي في 30 دولة مصابة ببرنامج تجسس واحد على الأقل.

ورفضت شركة أمن الكمبيوتر التي اكتشفت البرنامج، ذكر اسم البلد التي تقف وراء هذا التجسس، لكنها أكدت أنها على صلة وثيقة بالسلاح الإلكتروني "ستوكسنت" الذي تتحكم فيه وكالة الأمن القومي الأميركية، واستخدم في مهاجمة منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم.

كما يعتقد مجتمع أمن المعلومات أنَّ المجموعة التي تقف وراء هذا التجسس جزء من وكالة الأمن القومي الأميركي، أو مرتبطة بوكالات المخابرات الأميركية.

وأكدت "كاسبرسكي لاب" خلال تقريرها أنَّ المجموعة المسؤولة عن هذا التجسس، على الأرجح، أنَّ تكون واحدة من مجموعات الهجوم عبر الإنترنت الأكثر تطورًا في العالم.

ثم أشار التقرير إلى أنَّ الأدوات المستخدمة في التجسس تكون معقدة ومكلفة، ويتم استخدامها لتصيب الضحايا ولسرقة البيانات الخاصة بهم، ويتم تطويرها لكي لا يلاحظها أحد، وأنه يتم استخدام الفيروس المعروف بـ"حصان طروادة"، ويتم زراعته سرًا في أجهزة المستخدمين، وبمجرد إصابة المحرك، تكون الطريقة الوحيدة لإزالته هي تدمير الجهاز بالكامل.

وأكدت " كاسبيرسكي" أنَّ المجوعة التي وراء هذا التجسس تستخدم بعض البرامج لتصيب الآلاف، أو ربما عشرات الآلاف من الضحايا.

يتم استخدم هذه البرامج على أجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا وبلدان أخرى كثيرة، وكذلك الحكومات، وتم استخدام البرنامج لمهاجمة العلماء والناشطين المسلمين، والمؤسسات الإعلامية وشركات أبحاث النووية.