الضربات الجوية على سورية

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من تبعات المضي قدما في الضربات الجوية على سورية، التي من شأنها أن تجبر بريطانيا على الاختيار بين شرور "داعش" أو نظام الرئيس بشار الأسد، مطالبا مجلس النواب بإعادة النظر في الأمر، وأوضح رئيس لجنة الدفاع جوليان لويس، أنه من المستحيل التدخل في سورية دون مساعدة الفصائل الإسلامية في شمال البلاد أو نظام بشار الأسد.

وحثّ وزير "الدفاع" مايكل فالون، البرلمان البريطاني على التفكير في كيفية التعامل مع تنظيم "داعش" الذي لا يحترم الحدود الوطنية، موضحًا "أعتقد أن أعضاء البرلمان الجديد يجب أن يفكروا بعناية في الطريقة المثلى للتعامل مع داعش الذي لا يحترم الحدود الوطنية".

وصوّت البرلمان الأوروبي ضد التدخل العسكري ضد نظام الرئيس الأسد عام 2013، وبالرغم من تراجع مجلس النواب البريطاني عن الضربات العسكرية ضد أهداف "داعش" في العراق العام الماضي، إلا أن الحكومة البريطانية حاليا تدرس احتمال مد غاراتها الجوية على "داعش" في سورية أيضا.

وأضاف السيد فالون في حديثه لمجلس النواب، أن الحكومة البريطانية كانت تحاول إزالة نظام الأسد دون مساعدة تنظيم "القاعدة" أو غيره من التنظيمات المتطرفة فيما يسمى "داعش" عام 2013، موضحًا "لكن الآن نحن على ما يبدو نريد أن نزيل داعش دون مساعدة نظام الأسد، كلا الأمرين سيء، وهو خيار بين نوعين من الشر، لا أحد منا يريد بقاء نظام الأسد ولكن يجب أن نعترف أن عمليات داعش تدار من شمال سورية ذاتها، ونحن بالفعل لدينا ضربات جوية أميركية وخليجية ضد داعش".

وذكر فيرنون كوكر من حزب "العمال"، أنه "سينظر حزبنا بعين الاعتبار إلى أي مقترح تقدمه الحكومة لمواجهة خطر التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط"، ما يشير إلى دعم حزب "العمال" للتدخل العسكري في سورية، وتحتاج الحكومة إلى هذا الدعم بشأن القضية، خصوصًا مع معارضة بعض النواب المحافظين للتدخل العسكري في سورية، ودون الإجماع على قرار التدخل العسكري في سورية بالأغلبية، لن يستطيع ديفيد كاميرون الفوز بتصويت المجلس بشأن سورية.

وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها ستستمر في استخدامها لوصف "الدولة الإسلامية" في وصفها لـ"داعش" على الرغم من دعوات كاميرون لتغير هذا المصطلح.