الحكومة الليبية

 سقط في مدينة الكفرة القريبة من حقل "السرير" النفطي، 4 قتلى من حرس منشآت الحقل، في الاشتباكات التي وقعت بين القوة المدافعة عنه وبين جماعات مسلحة حاولت تدمير تلك المنشآت. وقالت مصادر أمنية ليبية إن "مسلحين من تنظيم "داعش" استخدموا في هجومهم على الموقع المذكور نحو 20 آلية عسكرية، وأقدموأ على إحراق غرفة التحكم وخزانات الوقود ومستودعات في حقل "الشعلة".

وأفاد مصدر إعلامي في الكفرة، بأن "الإرهابيين" انسحبوا بعدما تدخلت ضدهم "كتيبة عمر المختار" التابعة لحكومة طرابلس والمكلفة بحماية موقع النهر الاصطناعي المجاور.وأعلن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي ، أن الحرس اشتبكوا مع عناصر "داعش" بعد مهاجمتهم حقلي الشعلة والسرير أول من أمس، مؤكداً أن أي خسائر لم تلحق بالمنشآت الحيوية ولا بمنظومة النهر الاصطناعي القريبة التي تغذي أنحاء ليبيا بالمياه.

وأشار الحاسي إلى تهديدات عدة تتعرض لها المنطقة، ليس من "داعش" فحسب بل أيضاً من مسلحي حركة "العدل والمساواة السودانية" المعارضة، التي تقاتل إلى جانب فصيل الجيش المنشق بقيادة الفريق خليفة حفتر.وكان التنظيم تعرض لضربة موجعة بمقتل سالم المرغني، شقيق أيمن المرغني أحد أبرز قادة "داعش" في درنة، برصاص مسلحي "مجلس شورى الثوار" في المدينة، والذين تمكنوا أيضاً من اعتقال ثلاثة من عناصر التنظيم ومصادرة متفجرات في حوزتهم في منطقة جبلية في ضواحي المدينة.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها أمس الثلاثاء، أن "الحكومة لا تنوي حالياً إرسال قوات إلى ليبيا". الا أن وزير الدفاع  مايكل فالون توقع أن يوافق على مساهمة بريطانيا في هذه القوة في مؤتمر في أوروبا هذا الأسبوع.وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية أنه "لا توجد حالياً خطة لتوسيع الضربات الجوية لتشمل ليبيا، كما لا توجد لدينا خطط لأرسال قوات بريطانية لفرض الأمن على الأرض في ليبيا".

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني ذكرت في وقت سابق، أن بريطانيا قد ترسل إلى ليبيا ألف جندي في إطار قوة دولية قوامها ستة آلاف جندي.وفي باريس، شدّد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، على ضرورة وجود حكومة وحدة وطنية في ليبيا لمواجهة تنظيم “داعش”.

وقال لودريان في مقابلة معه نشرتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “يوجد في ليبيا الآن بين أربعة آلاف مقاتل من داعش إلى خمسة آلاف، بينهم العديد من المغاربيين والمصريين، وقد يمكن الحديث راهناً عن غياب الأوروبيين بينهم، لكن يمكن أن نصل إلى ذلك”.وأوضح أنه “في غرب ليبيا، فإنّ "داعش" موجود في صبراتة وفي "سرت" المنطقة الأكثر أهمية. باتجاه الجنوب الليبي، فإنّ نفوذ داعش يمتد على قسم كامل من الأرض، تمتد حتى الكُفرة. وفي الشرق، يعمل داعش في درنة وبنغازي، حيث تجري راهناً معارك مهمة”.

وشدد الوزير الفرنسي على وجوب “الاعتراف بحكومة فايز السراج في أقرب الأوقات”، موضحاً أنها هي “وحدها حكومة وحدة وطنية، معترف بها دولياً، تتيح إطلاق عملية تسمح بوضع حدّ لتقدّم داعش”.وأوضح لودريان أنّ بلاده تعمل، عسكرياً، في ليبيا وفق الأطر الدولية الموضوعة، مشيراً إلى تنفيذ “طلعات جوية استطلاعية، ولا أستطيع قول المزيد”.

ودعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج إلى احترام القانون وعدم بدء عملها إلا بعد حصولها على ثقة البرلمان وأدائها اليمين الدستورية.وقال صالح، في تصريح راديو “سوا” الأميركي الليلة الماضية، إن "المجتمع الدولي تعمد إغراق ليبيا في الفوضى بعد تخليه عن الشعب الليبي الذي انتصر في الثورة."