جماعة الحوثيين

أكدت مصادر عسكرية يمنية الاثنين، أن قوة قطرية برية تضم ألف جندي تدعمهم عشرات المدرّعات والآليات الثقيلة وصلت إلى مأرب، للمشاركة في المعركة المرتقبة إلى جانب القوات السعودية والإماراتية والبحرينية والقوات اليمنية الموالية للشرعية، في ظل تحضيرات عسكرية متسارعة لبدء المعركة الفاصلة ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في مأرب والجوف.

وأوضحت المصادر وجود 10 آلاف جندي من قوة التحالف في مأرب، وتردد مساء الاثنين أن السفير الإيراني غادر صنعاء مع كبار الدبلوماسيين بوساطة عمانية.
في غضون ذلك، واصل طيران التحالف لليوم الثالث أعنف غاراته على مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وشبوة ومأرب وإب، ما أدى إلى عشرات الإصابات وتدمير عدد ضخم من المعدات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ.
وأدى القصف الذي استمر ساعات في صنعاء إلى نسف مبنى كلية الطيران والدفاع الجوي، وتدمير مواقع في معسكرات القوات الخاصة وألوية الصواريخ وألوية الحماية الرئاسية غرب صنعاء وقيادة قوات الاحتياط جنوبها.

واستهدفت الغارات الجوية قاعدة الديلمي في شمال العاصمة ومعسكر الحفا في شرقها، ومبنى المعهد السياحي والتقني قرب السفارة الأميركية.
وأغار طيران التحالف على قصرين للواء علي محسن الأحمر والقيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" حميد الأحمر، يخضعان لسيطرة الحوثيين منذ نحو عام.
وتوقّعت مصادر أمنية سقوط قتلى وجرحى في صفوف موقوفين يعتقلهم الحوثيون داخل القصرين، في حين أفادت المصادر بأن بعض المعتقلين نجح في الهرب قبل أن يفرض مسلحو الجماعة طوقًا أمنيًا حول المكان المستهدف في حي حدة، جنوب العاصمة.

وأفادت مصادر محلية وشهود بأن 20 مسلحًا حوثيًا قتلوا في غارات استهدفت الاثنين مواقعهم في مناطق بيحان وحريب في محافظة شبوة، كما أغار طيران التحالف على معسكر للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح في منطقة سامة شرق مدينة ذمار، وتحدّثت مصادر طبية عن سقوط مدنيين بالقصف في مدينة يريم شمال مدينة إب.
وجاء ذلك في وقت تواصلت للشهر الخامس معارك الكرّ والفرّ في مدينة تعز، بين مسلحي "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للشرعية من جهة وبين المسلحين الحوثيين والقوات العسكرية والأمنية الموالية لهم، في ظل قصف حوثي متواصل بالمدفعية والصواريخ على مواقع للمقاومة في المدينة.
وفي الرياض ذكر أن المدفعية السعودية المرابطة في قطاع الطوال قصفت مساء الأحد وفجر الاثنين عددًا من مواقع تجمعات المسلحين ومخازن لأسلحة داخل الأراضي اليمنية القريبة من الحدود، وتم تدمير عدد من المباني التي استخدمها المسلحون لتخزين الأسلحة وتجمعاتهم، وتمكنت المدفعية السعودية من تدمير كهف استخدمه القناصة الحوثيون لإطلاق النار على مناطق الحدود السعودية، وقتل أكثر من 10 مسلحين كانوا يتحصنون داخله.

وباتجاه محافظة الدائر، قصفت المدفعية السعودية أهدافًا على عدد من المواقع تابعة لجبال منبه في محافظة صعدة، وقصفت طائرات التحالف ثلاث راجمات صواريخ ومدفعية في حرض، المحاذية لمدينة الطوال السعودية، حاولت إطلاق القذائف على الحدود السعودية باتجاه الطوال، ودمرتها وقتلت طاقمها من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
إلى ذلك، نفذت جماعة مسلحة في محافظة حضرموت عمليات سطو طاولت أصول شركة "بترو مسيلة" اليمنية في منطقة المسيلة التي تعد من أهم مناطق الامتياز النفطي في حضرموت.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر قبليّة مُسلحة سرقت السبت مولدًا كهربائيًا بقدرة 80 كيلوواط، خاص بتشغيل محطة معالجة النفايات الواقعة بالقرب من وحدة المعالجة المركزية في شركة"بترو مسيلة"، في حادثة هي الثالثة من نوعها، بعد انسحاب قوات الجيش الخاصةبحماية المنشآت النفطية من حقول النفط في المسيلة قبل نحو ثلاثة أشهر.
ودارت اشتباكات عنيفة الاثنين بين قوة حماية المنشآت النفطية في المسيلة وعصابة قبلية أسفرت عنها إصابات بالغة في أفراد العصابة، كما أفادت المصادر التي أوضحت أن هذه الحادثة تأتي استمرارًا لعمليات تخريب كثيرة تنفذها عناصر قبليّة مسلحة بين الحين والآخر، وتقوم بنهب وتقطيع حاملات الديزل والنفط التابعة لمحطات الكهرباء في وادي حضرموت، ما يُسبب معاناة كبيرة لدى السكان بانقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة في مختلف مديريات وقرى وادي حضرموت، في ظلّ صمت رسمي وشعبي.