الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

أكد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ، أنَّ البسطاء المنتسبين إلى "الإخوان" كانوا "سيعلمون بعد فترة أنهم كانوا على ضلال مبين وسيعودون إلى رشدهم بعد أن يفهموا الحقيقة".

وأوضح مبارك "أنَّه لابد أن يأتي يوم ويفهم المغرر بهم من المنتسبين للإخوان بأنَّ الوطن ليس حفنة من التراب بل ولاء وانتماء"، مشيرًا إلى أنَّ قادة "الإخوان" تخدع الشباب بشعارات إسلامية لا يطبقونها على أنفسهم.

وبيَّن أنَّه كان يحلم بأن يدرك هؤلاء الشباب قيمة الوطن الذي لا يعرفون قيمته، مشيرًا، في ذكرى تحرير طابا، إلى أنَّه "لا يمكن أن يضحي المصري بأرضه، وشهداء مصر ضحوا بأرواحهم لأجل الحفاظ على أرض سيناء لذلك تحرير طابا ذكرى لا تنسى".

وشدَّد مبارك في حواره مع الكاتبة الكويتية فجر السعيد، الخميس، على أنَّه لا يهتم عندما لا يُذكر اسمه في احتفالات أكتوبر أو تحرير طابا؛ لأنه وباقي منتسبي الجيش المصري يعملون لمصر لا لأسمائهم الشخصية، موضحًا أنَّه يشعر بالحزن لو ضحى مصري بشبر من أرض مصر؛ لكن اسمه سيذكره التاريخ.

وأضاف "إن غيروا التاريخ لن يغيروا الحقيقة التي قضيت 62 عامًا من عمري للعمل من أجلها؛ لأن التاريخ يسجل بأن رجال القوات المسلحة الذين أفتخر بأني واحدًا منهم لم يضحوا يومًا بشبر من أرضهم وبذلوا الأرواح والغالي والنفيس للحفاظ على أرض مصر".

وعلَّق مبارك على مقولة الرئيس السيسي الشهيرة "مسافة السكة"، قائلًا "عندما تتعرض أي دولة عربية لأي شيء لا قدّر الله، فإنَّ هذه عقيدة الجيش المصري مسافة السكة للدول العربية فكيف بأرضه ووطنه وشعبه؟"، مشيرًا إلى أنَّه في غزو الكويت لم تتأخر مصر وأرسلت فرقتين فورًا وفي كل الدول العربية لمصر تاريخ من النضال".

كما اعتبر من يجد كلمة الرئيس الأسبق ثقيلة على لسانه ولا يستطع نطقها لا يمكن أن يكون مصريًا، قائلًا "نحن نقسم على الولاء للوطن والرئيس السيسي نجح بإرادة المصريين، وأنا منهم ولو كنت حرًا يومها لكنت أول الواقفين في طوابير الاقتراع منتخبًا الرئيس السيسي".