الشباب الفلسطينيين

أطلقت مجموعة من الشباب الفلسطينيين مبادرة من أجل توحيد الجهود المبذولة من لانهاء الانقسام وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.

وأكدت المجموعة في بيان صدر عنها الخميس، على ضرورة التفكير الجاد والمسؤول من أجل انهاء الانقسام وتحقيقا الوحدة الوطنية، مؤكدين على كون هذا الأمر سينهض المشروع الوطني الفلسطيني بكل أبعاده. وأوضحت أن أهم الأهداف التي يسعون لتحقيقها هي المساهمة في استنهاض وتعميم الثقافة الوطنية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني، وبينت أن المساهمة في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في كل جوانب الحياة الممكنة سيعمل على عدم تكريس الانقسام.

وأطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم " وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، بحيث أنها تمثل تجمع فاعل ومبادر ومستمر ،  لا يشاكل حزبا يضاف إلى مجموعة الأحزاب والقوى القائمة في الساحة الفلسطينية. ويتشكل وطنيون من شخصيات حريصة على الوحدة الوطنية وهم مفتوحين على كل ابناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده والراغبين في انهاء الانقسام وبناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس وطنية ديمقراطية تعددية بما يضمن استكمال مشروع التحرر. وأعلن وطنيون عن ترحيبهم بالتعاون مع كل مكونات الشعب الرسمية والغير رسمية بدون اقصاء أو حساسيات مسبقة تجاه أحد. وأشار وطنيون الى انهم يسعون الى بلورة حالة ضاغطة يتكتل فيها الحريصين والاحرار والمتضررين من الانقسام للضغط بكل اشكاله الجماهيرية السلمية والديمقراطية من أجل انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لاستكمال مسيرة الكفاح الفلسطيني الذي تعثر بسبب النزيف الذي ولده الانقسام الكارثي.

و قللت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أهمية اللقاءات التي تعقد بين حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة القطرية الدوحة لانهاء الانقسام، وقال القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا: "إنه رغم تفاؤل الشارع الفلسطيني بلقاءات وفدي المصالحة (حماس وفتح) في الدوحة، إلا أنني أرى  أنها لن تؤدي إلى إنهاء الإنقسام، وهو ما أكدته لي بعض المعلومات التي حصلت عليها مؤخراً في هذا السياق، وأضاف: "إن هناك ثلاثة أسباب ستؤدي لفشل المصالحة بين الوفدين، أهمها أن الفصيلين "فتح" و"حماس" لم يقررا إنهاء الإنقسام بشكل جدي، بالإضافة إلى ان كل منهما سيذهب الى الدوحة بأجنداتهم المرتبطة بعوامل خارجية".

 وأشار مهنا إلى أن التجربة أثبتت ان كل اللقاءات "الثنائية" بين "فتح" و"حماس" لا تؤدي إلى إنهاء الإنقسام بصورة حقيقية وخاصة وأن الوفدين عندما يلتقون يعطون الإهتمام الأكبر لموضوع "المحاصصة" على حساب الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام، لذلك لا بد من إشراك الفصائل في هذه اللقاءات، وحول اجتماع حركة حماس مع الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية بمدينة غزة ظهر الأربعاء قال :" إن الفكرة من الاجتماع إطلاع الفصائل على نتائج اللقاءات لا أكثر، ولن يكون له معنى حقيقي وخاصة وأن الدعوة جاءت متأخرة ".

 يذكر أن وفدي "حماس" و"فتح" التقيا في السادس والعشرين من الشهر الماضي في الدوحة استكمالًا للقاءات سابقة تم التوصل فيها إلى تفاهمات حول صيغة تطبيق ملفات المصالحة.