رئيس الوزراء رامي الحمد الله

تستعد مدينة بيت لحم لاستقبال زوارها للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد، ويفصلها عن ذلك ساعات قليلة، بينما تشهد المدينة إجراءات أمنية مكثفة.

وأعلن محافظ بيت لحم، اللواء جبريل البكري، إنهاء كافة الاستعدادات المطلوبة لاستقبال أعياد الميلاد المجيد لإخراج الأعياد بما يليق بمكانة وسمعة مدينة بيت لحم الدينية والتاريخية، وبما يليق بسمعة وقدرة شعبنا الفلسطيني على الرغم من كافة الظروف الصعبة.

وأوضح البكري، في تصريح صحافي، أنه تم إنهاء كافة الترتيبات وفق إجراءات خاصة لتنظيم استقبال بطريرك طائفة اللاتين، البطريرك فؤاد الطوال، في فلسطين والأردن، الخميس المقبل، وتأمين زيارة الرئيس محمود عباس الذي سيشارك أبناء شعبه احتفالاتهم بالأعياد المجيدة التي تعتبر أعياد وطنية فلسطينية.

وكشفت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، أن وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز سيحضر ممثلاً للملك عبدالله الثاني احتفالات أعياد الميلاد المجيد، صباح الخميس المقبل، أن الوزير سيشارك في استقبال البطريرك على بلاط كنيسة المهد، وهذه سابقة للمرة الأولى حيث جرت العادة على اقتصار الاستقبال على رئيس البلدية وقائد المنطقة ووزير السياحة الفلسطينية.

وأكدت أن الرئيس محمود عباس ورئيس الورزاء د. رامي الحمد الله سيحضران قدّاس منتصف الليل، كما جرت العادة في كل عام.

وذكرت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، أن كافة الاستعدادات تم الانتهاء منها لاستقبال المحتفلين من داخل فلسطين وأي مكان من العالم، وأنه رغم ما تمر به بيت لحم من حصار وإغلاق، إلا أن الإصرار والعزيمة يبرزان نحو التأكيد على أهمية الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، وتفويت الفرصة على المحتل من النيّل من قدسية هذه المناسبة الدينية الوطنية.

وأضافت أن الاحتفالات بأعياد الميلاد تجديد لرسالة السلام والأمل والمحبة، فلا يمكن للمحتل أن يحتل هذه النعمة، وعليه يجب الاحتفال والصلاة، مضيفة: بحثنا وما زلنا نبحث عن آفاق السلام في منطقتنا، فثقوا تمامًا كما نحن واثقون أن مفتاح السلام في العالم أجمع هو هذه الأرض المقدسة.

وذكر قائد مجموعة كشافة كلية تراسنطة، جورج الزغبي، أن 19 مجموعة كشفية من الضفة الغربية جاهزة لاحتفالات أعياد الميلاد الخميس المقبل، وأن نحو 2500 كشاف وكشافة سيشاركون في الاحتفالات، عندما تنطلق المجموعات من مدرسة تراسنطة باتجاه ساحة المهد ومن ثم إلى مؤسسة العمل الكاثوليكي، وعند الساعة الحادية عشر صباحًا ستعود المجموعات من مؤسسة العمل وتسير قبيل موكب البطريرك، متوقعًا مشاركة بعض أفراد الكشافة من قطاع غزة حال السماح لهم بالوصول إلى الضفة من قِبل الجانب الإسرائيلي.

وأشار مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في بيت لحم، محمد عوض، إلى أن الاستعدادات والتحضيرات مثل كل عام، وستبدأ الترتيبات من مساء الأربعاء، في ساحة المهد من خلال وضع 4 سيارات إسعاف وعيادة ميدانية.

وأوضح عوض أن الطاقم المشارك يتكون من 25 مسعفًا و30 متطوعًا، وجرى توزيعهم عند منطقة البرادايس، وشارع المهد ودوار العمل الكاثوليكي، وشارع النجمة  وموقف الأرمن، وخلف مركز السلام، وساحة المهد داخلها ومحيطها، بعدد 16 مسعفًا و15 متطوعًا مزودين بكافة المعدات.

وقال إنه تم في الخطة مراعاة الوضع العام من خلال إبقاء 3 سيارات إسعاف في مقر المركز في بيت لحم، وثلاثة طواقم بعدد 9 مسعفين، لافتًا إلى أن هناك غرفة طوارئ في مركز الإسعاف ستباشر عملها بدءًا من الأربعاء، مهمتها تغطية ساحة المهد وتوفير كل المتطلبات من الناحية المهنية والإسعافية واللوجيستية والأفراد والمركبات، بالتنسيق مع المركز العام في رام الله، وهي مجهزة بالحواسيب وأجهزة لاسلكية.

وأضاف عوض: ستكون لدينا خطط بديلة تتمثل في طلب الدعم من مراكز الإسعاف التابعة للهلال الأحمر القريبة من مدينة بيت لحم.

أما الدفاع المدني، فقد انتهى من إعداد خطته وحالة الاستنفار، وذكر مدير الدفاع المدني في بيت لحم المقدم خليفة التلاحمة: هناك حالة استنفار من صباح الخميس المقبل، وحتى انتهاء الاحتفالات، مشيرًا إلى إحضار مركبات للإطفاء من محافظات أخرى، بالإضافة إلى الموجودة في مركز بيت لحم وعددها 5.

وأضاف أنه جرى توزيع المركبات والطاقم على عدة مواقع، وهي مركبة إطفاء وسيارة إنقاذ في محطة الباصات المركزية، ومركبة هيدوروليك ومركبة إطفاء في مفترق دوار نيسان، ومركبة إطفاء في محطة كندو، هذا بالإضافة إلى جاهزية مركز بيت لحم بإطفائية وصهاريج، إلى جانب مركز العبيدية.

واختتم: سيصار إلى وضع طاقم إطفاء في ساحة المهد مزود بأسطوانات إطفاء يدوية للتعامل مع الحالات الطارئة، وأن عدد الطاقم المشارك في كافة المواقع هو 55.